زعم جاكي خوجي محرر الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه “قبل يومين فقط من انطلاق المباريات أعلنت قطر منع بيع المشروبات الكحولية في الملاعب، وتفاجأ مئات الملايين من مشجعي كرة القدم حول العالم في ما كان سيفكر فيه القطريون، الذين وجهوا صفعة في وجه الفيفا وحشود الجماهير الغربية التي تزاحمت على المدرجات، فيما أعطت شركة بادفايزر 75 مليون دولار للامتياز لبيع الجعة في المدرجات، ما أصابها بخيبة أمل”.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، أن “الأهم من ذلك كله هو الجهد القطري الناجح لتذكير الغرب بأنه إذا كان يجب على المرء أن يكون رومانيًا في روما، فيجب احترام زوار الإمارة، والتصرف كقطريين، وبما أن منع شرب المشروبات الكحولية أمر ديني، فيمكن اعتباره عملاً دينياً من قبل القطريين، مع أننا أمام ممارسة سياسية أرادت قطر منها إظهار سيادتها، ليس فقط في الإدارة الناجحة للمشروع الرياضي الضخم، ولكن أيضًا بتشكيل القيم داخل العالم العربي والإسلامي”.
وأوضح أن “قطر أرسلت بقرارها رسالة تطمين إلى داخلها، من الخائفين من الاحتفالات المحرمة أثناء الألعاب، ورؤية المثليين في وسطهم، وبحظر تناول الكحول، أخبرت قطر عامة المسلمين أنه لا يوجد سبب للخوف، فنصّبت نفسها وصياً حقيقيا لقيم الإسلام، ولو سمحت ببيعها لكانت بنظر الشارع الإسلامي كنظام غربي باع مبادئ الأخلاق بثمن بخس، فقط لتقبلها القوى العالمية، لكن هذا الموقف لدولة إسلامية ذات أخلاق، وموقف حازم ضد الغرب القوي والمتغطرس، يعزز موقفها الديني أمام الدول الإسلامية الكبرى التي تعتبر نفسها وصية على الدين مثل السعودية وتركيا وإيران”.
وأشار إلى أن “قطر الصغيرة أثبتت أنها قادرة على اللعب على المسرح العالمي، وأن المسلمين يمكنهم استضافة أكثر من مليون مواطن غربي في تجمع دولي هائل، دون مخالفة للقوانين الإسلامية، بمنع المشجعين من شرب الكحول في المدرجات، الأمر الذي شكل للقطريين أكثر من نجاح”.
ترجم المقال من طرف ” عربي 21″
ما رأيك؟
المجموع 0 آراء
0
0