الموت يغيب، مساء الأربعاء الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان عن عمرٍ ناهز 94 عاماً، في منزله بفرنسا، وذلك إثر إصابته بفيروس “كورونا” المستجد.
وأصدرت عائلة ديستان بياناً أشارت فيه إلى أنّ “الأخير توفي الأربعاء 2 كانون الأول/ديسمبر في منزله في لوار–إيه–شير“، وأضافت: “حالته الصحية تدهورت، وتوفي بسبب مضاعفات كورونا، وجنازته ستكون حدثاً عائلياً خاصاً وفقاً لرغبته“.
وحسب للتقارير الصحية، كان ديستان أدخل إلى المستشفى مرّات عديدة خلال الأشهرة الماضية، بسبب اضطرابات في القلب.
وقد انتخاب الهالك في العام 1974 رئيساً لفرنسا، عندئذ كان عمر 48 عاماً. وفي واحدة من آخر إطلالاته العلنية، شارك الرئيس الراحل في 30 سبتمبر 2019 في جنازة الرئيس السابق، أيضا، جاك شيراك وهو أول رئيس وزراء في عهد جيسكار ديستان.
تولّى ديستان الرئاسة بعد فوزه على الاشتراكي فرنسوا ميتران الذي انتقم لهزيمته في 1981 حين فاز بالانتخابات وحرم الرئيس المنتهية ولايته من البقاء في سدّة الرئاسة لولاية ثانية.
وأجرى ديستان في فرنسا حملة إصلاحات جذرية تضمّنت تشريع الإجهاض وتحرير الطلاق وخفض سنّ الاقتراع إلى 18 عاماً. وفي أوروبا، ساعد في الدفع قدماً نحو الاتحاد النقدي بالتعاون الوثيق مع المستشار الألماني هيلموت شميدت الذي أصبح صديقاً له. ومع هذا، كان ديستان من المؤمنين بشدّة بأهمية الروابط القوية مع الولايات المتحدة.
ويعدّ ديستان الأب المؤسّس لمجموعة السبع إذ إنّ قادة هذا النادي الذي يضمّ الدول الصناعية الأغنى في العالم اجتمعوا للمرة الأولى في 1975 بدعوة منه، في قمّة سرعان ما أصبحت موعداً سنوياً.