حضت رئيسة منطقة مدريد، اليوم الخميس، جميع المواطنين على البقاء داخل حدود المدينة رغم قرار قضائي صادم أبطل تدابير إغلاق جزئية تطال قرابة 4,5 مليون شخص.
وقالت رئيسة منطقة مدريد إيزابيل دياز أيوسو “نطلب من الناس مرة أخرى عدم مغادرة مدريد والتقيد بكافة الإرشادات الصحية، وخصوصا في الأيام القليلة المقبلة نظرا لعطلة نهاية الاسبوع المطولة”.
وتحظر القيود مغادرة حدود العاصمة وتسع بلدات محيطة أخرى تسجل ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابة بالفيروس، لمدة 14 يوما.
وتحيي إسبانيا العيد الوطني في 12 أكتوبر المصادف الإثنين المقبل.
وكان من المقرر أن تصادق المحكمة على التدابير التي تمنع الأهالي من مغادرة المدينة باستثناء التوجه إلى العمل والمدرسة أو لأسباب طبية.
لكنها رفضتها “على أساس أنها تؤثر على الحقوق والحريات الأساسية” للمواطنين، ولأن القضايا المتعلقة بالصحة هي من مسؤوليات الحكومات الإقليمية.
ومنذ بدء تفشي الوباء في مارس أعلنت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ ما أعطاها السلطة لفرض وتطبيق تدابير إغلاق في أنحاء البلاد.
لكن منذ إلغاء حالة الطوارئ في 21 يونيو، باتت مسؤولية إدارة أزمة الوباء بيد سلطات المناطق.
وبلغ معدل الإصابات بالفيروس في مدريد قرابة 600 إصابة لكل 100 ألف شخص، مقارنة ب257 فقط في باقي أنحاء إسبانيا، وهو رقم بحد ذاته الأعلى في الاتحاد الأوروبي.