لليوم السابع على التوالي، تواصل المقاتلات الإسرائيلية الحربية شن غاراتها العنيفة، والمكثّفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، شملت منشآت سكنية ومدنية وحكومية وأمنية وتجارية.
وخلفت الغارات، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، عن استشهاد 197 فلسطينيا، بينهم 58 طفلا، و34 سيدة، و15 من كبار السن، فضلا عن إصابة 1235 آخرين.
وخلال أسبوع، ارتكبت إسرائيل مجازر راح ضحيتها عدد من العائلات الفلسطينية، التي أُبيدت بعضها بشكل كامل.
كما غيّرت هذه الغارات، من طبيعة المظهر العام لمعالم عدة مناطق حيوية في مدينة غزة، محوّلة إياها إلى “خراب” وأكوام من الركام والرماد.
وتعرّضت البنى التحتية في مناطق القطاع المختلفة، من شبكات المياه، والصرف الصحي، وخطوط الكهرباء، للتدمير.
عدد الغارات
شنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية نحو 1200 غارة، واعتداء منذ بداية العدوان، 10 مايو/آيار الجاري بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي (تديره حماس).
وقال إن الغارات تركّزت على “المنازل والمباني السكنية، والمقرات الحكومية، والبنى التحتية من طرق وشبكات المياه والصرف الصحي، والكهرباء”.
إجمالي الخسائر
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي، أن إجمالي الخسائر الأولية، التي تكبّدها قطاع غزة، منذ بداية العدوان، وصلت إلى 177 مليونا و500 ألف دولار.
وأشار إلى أن قيمة الخسائر المباشرة بلغت حوالي 127 مليون دولار، فيما قدّر قيمة الخسائر غير المباشرة بنحو 50 مليونا و500 ألف دولار.
المنشآت المدمّرة
وثّق المكتب تعرّض أكثر من 770 وحدة سكنية بين الهدم الكلي والبليغ، فضلا عن تضرر ما لا يقل عن 4 آلاف و976 وحدة أُخرى، لأضرار وصفت بين المتوسطة والجزئية جراء القصف المتواصل.
كما رصد المكتب قصف 97 بناية سكنية، وهدمها بشكل كامل.
وقال إن الخسائر الأولية المباشرة في قطاع الإسكان، من بين إجمالي الخسائر، وصل إلى 36 مليون دولار.
وبيّن المكتب أن الغارات تسببت بتضرر 36 مدرسة، وعدد من المرافق الصحية وعيادات الرعاية الأولية بشكل بليغ وجزئي جراء القصف الشديد في محيطها.
منشآت إعلامية
دمّرت إسرائيل نحو 32 مؤسسة إعلامية، من خلال قصف عدة أبراج تواجدت هذه المؤسسات بداخلها، وفق المكتب.
ومن هذه الأبراج “الجوهرة، والجلاء، والشروق، والسوسي، والوليد، والرؤية”.
وأضاف المكتب أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن إصابة 10 صحفيين بجراح مختلفة، خلال تغطيتهم للأحداث الميدانية.
ومن بين هؤلاء، يوجد 3 صحفيين أصيبوا باستهداف طائرة استطلاع لمركبة تابعة للصحافة.
وأوضح المكتب أن الغارات طالت أيضا منازل 5 صحفيين في مناطق مختلفة بغزة، ما تسبب باستشهاد أحد أفراد عائلاتهم.
مقرات حكومية
بلغ عدد المقرات الحكومية والمنشآت العامة، التي استهدفتها الطائرات الإسرائيلية الحربية نحو 65 مقرا، بحسب المكتب.
وتابع إن تلك المنشآت تنوّعت ما بين “مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية”، بخسائر مباشر تقدّر بـ 16 مليون دولار، من إجمالي الخسائر.
ومن أبرز هذه المقرات:
-مقر قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني غربي مدينة غزة، ما تسبب بتدميره بالكامل وبأضرار كبيرة في عدد من المقار الحكومية المجاورة.
– تدمير مقر جهاز الأمن الداخلي في محافظات غزة والشمال وخانيونس (جنوب).
– أضرار كبيرة تلحق بمركز شرطة بيت لاهيا شمال قطاع غزة نتيجة القصف.
-تدمير مبنى وزارة العمل بشكل كامل.
-تعرض مبنى وزارة التنمية الاجتماعية لأضرار كبيرة.
البنى التحتية والطاقة والاقتصاد
قال المكتب الإعلامي إن استهداف الشوارع، والبنى التحتية المتمثلة بشبكات المياه والصرف الصحي، تسبب بخسائر أولية تقدّر بـ14 مليون دولار.
وأما قطاع الطاقة، فقد تكبّد خسائر قدّرها المكتب بنحو 10 ملايين دولار، جرّاء قصف شبكات ومحوّلات وخطوط الكهرباء.
وفي القطاع الاقتصادي والتجاري، رصد المكتب وجود خسائر بقيمة 21 مليون دولار، جرّاء غارات إسرائيلية طالت 4 مقرات لبنوك محلية، ومصانع.
كما تضررت، بحسب المكتب، عشرات المركبات بشكل كامل وجزئي بقيمة تقديرية للخسائر وصلت إلى 5 ملايين دولار.
قطاع الزراعة
فاق إجمالي الخسائر الأولية للعدوان الإسرائيلي على قطاع الزراعة بغزة، يزيد عن 17 مليون دولار.
وقالت الوزارة، في بيان الأحد، إنها تتوقع تضاعف “الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي، نتيجة تواصل القصف المركّز لمئات الأراضي والمنشآت الزراعية، واستهداف مخازن ومستودعات مدخلات ومستلزمات الإنتاج الزراعي بشكل مباشر”.
وحذّرت الوزارة من حدوث كارثة حقيقية في قطاع الإنتاج الحيواني “بسبب استمرار إغلاق المعابر، منوهة إلى أن الأعلاف الخاصة بالدواجن والأغنام والأبقار لا تعد تكفي بالمطلق لتغذيتهم”.