قال جاكوب هايلبران المحرر بمجلة ناشونال إنترست (National Interest) إن دونالد ترامب ربما يكون قد أدرك بالفعل أنه خسر الانتخابات حتى لو لم يرغب في الاعتراف بذلك علنا، ولابد أنه الآن يفكر في أمرين: كيف ينغّص حياة خليفته جو بايدن، وكيف يدير حياته المهنية بعد الرئاسة.
وأشار هايلبران إلى أن تصريحات ترامب بشأن تزوير الانتخابات وسرقة الأصوات قوبلت برعب وقلق ليبرالي واسع النطاق، حتى قال المعلق بقناة فوكس نيوز بريت باير “لم نر الدليل القاطع” على تزوير أصوات الناخبين. ويلاحظ كارل روف، أحد كبار مستشاري الرئيس جورج بوش للشؤون السياسية، أن “سرقة مئات الآلاف من الأصوات يتطلب مؤامرة بحجم أفلام جيمس بوند. وهذا لن يحدث”.
وعلى صعيد تنغيص حياة بايدن، يبدو من الواضح تماما، كما يقول هيلبران، أن ترامب سيعلن أنه سيرشح نفسه مرة أخرى في عام 2024، سواء كان ينوي ذلك حقا أم لا، وأنه سيسعى إلى العمل كملك في المنفى في منتجع مارا لاغو.
واختتم الكاتب بأنه في الوقت الحالي سيركز ترامب بشكل شبه مؤكد على دس أكبر عدد ممكن من معيّنيه في الخدمة المدنية كما سيركز على رفض التعاون قدر الإمكان مع فريق بايدن الانتقالي.
ويمكنه مد فترة نتيجة الانتخابات بسيل من الدعاوى القضائية، ولكن بمجرد قبول هزيمته سوف يتجه إلى هدفه الحقيقي وهو التخطيط للانتقام من بايدن.