عاشت مدينة الداخلة، أمس الأحد أجواء رياضية واحتفالية ضمن المحطة الثانية من “خطوات النصر النسائية”، التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، وبشراكة مع ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، تخليدا لذكرى عيد الاستقلال المجيد، والتي تميزت بمشاركة مكثفة من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية تحت شعار “نجري علاش قديت “.

ففي أجواء حماسية فياضة على نغمات اغاني وطنية وفي طليعتها أغنية “نداء الحسن” الخالدة والمخلدة لملحمة المسيرة الخضراء المظفرة والنشيد الوطني، أعطيت انطلاقة السباق من ساحة الحسن الثاني بمشاركة وازنة للعنصر النسوي من تلميذات وطالبات المؤسسات التعليمية إلى جانب نساء من مختلف الشرائح الاجتماعية بمن فيهن بعض الأجنبيات المقيمات بمدينة الداخلة، ما يدل دلالة قاطعة على نجاح هذا العرس الرياضي  الكبير، سواء من حيث كثافة المشاركة أو جودة التنظيم، أو الأجواء الرياضية والاحتفالية التي طبعت هذا الحدث الكبير.

ومما زاد هذه الاحتفالية رونقا مشاركة الجمعية المغربية لسفراء الدراجات في هذه التظاهرة المهمة بعروض شيقة أثارت إعجاب الجمهور والمشاركات في السباق على حد سواء.
 
ولم تخف رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع السيدة نزهة بدوان ، سعادتها بالنجاح الذي عرفته المحطة الثانية من “خطوات النصر النسائية” كما في المحطة الأولى بالناظور على أكثر من صعيد، معربة عن قناعتها بأن النجاح سيكون حليف المحطات المقبلة.

وتوجهت السيدة بدوان بعبارات الشكر والامتنان لوالي جهة الداخلة وادي الذهب وعامل إقليم وادي الذهب السيد على خليل وللمجلس الإقليمي والجماعة الترابية للداخلة وكافة المتدخلين وكل من ساهم من قريب أو بعيد في توفير سبل النجاح لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى، التي تقاسمت خلالها المشاركات في ما بينهن لحظات ممتعة إما جريا أو هرولة أو مشيا، ولقين كل التشجيع من طرف الجماهير التي غصت بها جنبات الشوارع التي مرت منها المشاركات.
 
وذكرت السيدة بدوان بأن الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع تتوخى من تنظيم “خطوات النصر النسائية” المساهمة في نشر ثقافة الممارسة الرياضية وإشاعة قيمها المثلى ومنها قيم المواطنة وحب الوطن واحترام الآخر والمساهمة في الاندماج الاجتماعي والمهني للنهوض بالرياضة النسائية وجعلها أسلوب حياة.
 
 وفي ختام هذه التظاهرة الرياضية النسائية بامتياز، تم توزيع الميداليات والجوائز وشهادات المشاركة، على الفائزات اللواتي حللن في المراكز الأولى من المتمدرسات ومن فئتي الفتيات والكبيرات وكذا أكبر مشاركة في السباق (85 سنة)، من طرف باشا المدينة والمدير الجهوي للتربية والتكوين والمدير الجهوي للشباب والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وبعض رجال السلطة المحلية،  فضلا عن رئيسة الجامعة وبعض أعضاء مكتبها المديري.

وتم بالمناسبة تكريم البطل الأولمبي مولاي إبراهيم بوطيب، الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد سيول عام 1988، والذي كان أصغر عداء (21 سنة) أهدى العرب الذهبية الوحيدة خلال الدورة وبطلة رياضة التكواندو السابقة مونية بوركيك وصيفة بطلة العالم في وزن أقل من 73 كلغ في هونكونغ وصاحبة المركز الخامس في أولمبياد سيدني.

وستنظم الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع اليوم الإثنين قافلة رياضية بمعبر الكركرات، وفي الظهيرة بجماعة بئر كندوز، تتضمن أنشطة رياضية وتربوية وترفيهية وألعاب تقليدية.

 وستشمل “خطوات النصر النسائية” خلال الموسم الرياضي الحالي بالإضافة إلى الناظور والداخلة مدن السمارة (2 مارس) ووجدة (8 مارس) وميدلت (21 أبريل)  ثم الرباط (12 ماي).

ما رأيك؟

المجموع 0 آراء

0

0

هل أعجبك الموضوع !

hespress.com