جمع العديد من المشاركين الجزائريين في مسيرة الجمعة العاشرة بعد المئة من الحراك الشعبي، في عدة ولايات جزائرية، كالعادة مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة.

حيث تجددت المسيرات الشعبية في عدة ولايات جزائرية، في الجمعة 110 منذ بدء الحراك الشعبي في فبراير 2019. 

وخرج المشاركون إلى شوارع المدن الجزائرية، رافعين شعارات تطالب بتغيير جذري وإطلاق سراح المعتقلين، والتخلي عن الممارسات السياسية القديمة.وإلى ذلك،

وعادت صور المسيرات الأولى لبداية الحراك الشعبي، وعادت معها الشعارات والهتافات القديمة التي صدحت بها أصوات المتظاهرين على شاكلة الهتاف المشهور “تبون مزور .. جابوه العسكر” “ودولة مدنية ماشي عسكرية”، كما حمل المتظاهرون لافتات ضد بعض المسؤولين و على رأسهم الرئيس تبون و اللواء سعيد شنقريحة مطالبين بمحاسبتهم واستبعادهم من مناصبهم ومتابعتهم قضائيا.

ولم تخرج مظاهرات الحراك الشعبي اليوم الجمعة عما كان متوقعا لها، من حيث الموقف والشعارات المرفوعة. كل الأنظار كانت موجهة لرصد الكيفية التي سيرد بها الحراك على تحديد الرئيس تبون 12 يونيو المقبل، تاريخا لإجراء الانتخابات المبكرة، لكن شعارات مظاهرات الجمعة كانت أقل التفاتا إلى حدث استدعاء الهيئة الناخبة ولم تتردد كثيرا الشعارات الرافضة للانتخابات “ماكانش (لا توجد) انتخابات مع العصابات”، ما يعني تجاهل الحراك للحدث الانتخابي برمته من جهة، وظل الجزء الغالب من الشعارات متمركزا وموجها للرد على مضمون الافتتاحية المثيرة للجدل التي نشرتها مجلة الجيش قبل يومين، والتي اتهمت المتظاهرين في الحراك بالعمالة للخارج والتطرف اليساري والإسلاموي.  

almaghreb24.com