منح معهد العالم العربي، مساء أمس الأربعاء، خلال حفل أقيم في باريس، جائزته الأولى للتصميم في العالم العربي، المخصصة للترويج لمشروع مصمم شاب وشركة تصميم من دولة عضو في الجامعة العربية، أو تم تطوير إنتاجها في إحدى تلك الدول.

ويهدف إحداث “جائزة معهد العالم العربي للتصميم”، أيضا، إلى تسليط الضوء على ديناميكية وإبداع هذه الممارسة في العالم العربي.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، إن المعهد يطمح إلى أن يعكس إبداع العالم العربي وديناميته وتميزه ومهارة صناعته التقليدية.

وأضاف أن “الهدف هو تسليط الضوء على المشهد الإبداعي في العالم العربي، الملتزم بشدة بنقل التراث غير المادي”، مشيرا إلى ظهور جيل جديد من المصممين المبتكرين في العالم العربي.

وخلال هذا الحفل، المنظم في إطار أسبوع باريس للتصميم (باريس ديزاين وييك)، تم منح الجائزة الكبرى لهذه النسخة الأولى لوكالة الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي (Studio KO)، المستقرة بمراكش منذ أكثر من 20 عاما.

– Advertisement –

وتحتفي هذه “الجائزة الكبرى”، التي جرى تسليمها للسيدين كارل فورنييه وأوليفييه مارتي، الشريكين والمهندسين المعماريين بـ (Studio KO)، بشخصيات أو مشاريع تصميمية مميزة من العالم العربي تتميز بقيمها في نقل المعرفة والمشاركة الاجتماعية والبيئية والشمولية وتقاسم الرفاهية، وتتوافق مع أسس جائزة معهد العالم العربي للتصميم.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال فورنييه “نريد أن نهدي هذه الجائزة إلى جميع المغاربة والمغربيات الذين يحتلون مكانة خاصة، ليس فقط في قلوبنا، بل في إبداعنا وخيالنا”، معربا عن امتنانه لهذه الجائزة التي ستكون أيضا حافزا لمواصلة عمل الأستوديو، ومن أهم إنجازاته متحف إيف سان لوران بمراكش.

من جانبه، أشار السيد مارتي، إلى أن “المغرب الذي عرفناه معماريا قد أحدث تحولا عميقا في ممارساتنا ولغتنا، بل إنه ولدها”، مسجلا أن التأثير العميق الذي تركه المغرب على عملهم هو “واضح”، خاصة بفضل اكتشاف اليد وأهميتها، وكذا بتنوع الحرف سواء الفخارية أو النسيجية أو التطريز.

وفي فئة “موهبة ناشئة”، منحت جائزة معهد العالم العربي للتصميم، التي تهدف إلى الترويج لمشروع مصمم شاب من العالم العربي، إلى الإماراتي عبد الله الملا. أما بالنسبة للفئات الأخرى، فقد منحت جائزة “موهبة ريادية” لعلامة الأثاث ودار التصميم المخصصة للترويج للصناعة التقليدية والتصميم المصري (Don Tanani)، في حين منحت “الجائزة الكبرى الشرفية” إلى اللبنانية ندى دبس.

– Advertisement –

يذكر أن مهمة معهد العالم العربي الرئيسية تتمثل في تسليط الضوء على الثقافات العربية في ثرائها وتنوعها. فمن الفنون البصرية والفنون الحية، إلى الأدب واللغات والفلسفة والبحث، كلها مجالات يستكشفها المعهد ويجعلها في متناول أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

almaghreb24.com