هبة بريس

يحتفل نادي الوداد الرياضي، اليوم، بمرور 83 عاما على تأسيسه، وخروجه إلى حيز الوجود المليء بالمجد والمثابرة والنجاح منقطع النظير.

واستعرض بلاغ للنادي، كرونولوجيا تأسيسه وبروز نجمه، ففي 8 ماي 1937، ولدت جوهرة الرياضة وكرة القدم الوطنية، بفضل مجموعة من الشباب المقاومين بقيادة المرحوم الحاج محمد بنجلون، بهدف رئيسي هو تشريف الوطن وإيقاد شعلة الحركة الوطنية لنيل استقلال المملكة. قصة تجعلنا فخورين ومسؤولين على إدامة هذا التراث المرموق.

توقيت ذكرى التأسيس هذه السنة لن يدع مجالا كبيرا للاحتفال، إذ فرضت جائحة “كوفيد 19” سياقاً خاصا وغير مسبوق على بلدنا مثل باقي دول العالم؛ وتعلقًا بقيم التضامن الوطني منذ تأسيسه، انخرط نادي الوداد الرياضي في حملات التحسيس والتوجيه، بدءًا بالامتثال لقرارات السلطة والتدابير الوقائية.

وباعتباره نادي المقاومة والنضال ووفاءً لالتزامه التاريخي تجاه الوطن، افتتح النادي الأكثر نجاحًا في المملكة فصلاً جديدًا في كفاحه لصالح الأمة، عبر مساهمة الوداد في الصندوق الخاص، الذي تم إنشاؤه وفقًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال بيع 60.000 تذكرة لمباراة افتراضية ضد وباء “كورونا”، بالإضافة لبيع “قميص التضامن”، مصمم خصيصًا لهذه المناسبة، ناهيك عن وضع أكاديمية النادي الواقعة في بوسكورة، تحت تصرف السلطات المغربية خلال هذه الفترة، وهو ما مكن النادي من ضخ أزيد من 2 مليون درهم للمساعدة في تغطية النفقات الصحية الاستثنائية.

الوداد الرياضي الذي رصع قميصه العام الماضي بالنجمة الثانية، تلخيصا لبطولاته الوطنية الـ20، لا يزال يبحث عن لقب محلي جديد لتعزيز تفوقه، في حين يتطلع قاريا للظفر بتتويج آخر، ورفع الكأس التي سرقت منه الموسم الماضي.

hespress.com