وخضع فريق خبراء منظمة الصحة لاختبارات مسحات الحلق والأجسام المضادة في المطار فور وصولهم، كما سيخضعون لإجراءات الحجر الصحي ذات الصلة المطلوبة بموجب تدابير مكافحة الأوبئة في الصين قبل إجراء عملهم الميداني، وفق ما أفادت شبكة تليفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن).
ويتكون الفريق من 10 علماء (الدنمارك والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وروسيا وفيتنام وألمانيا والولايات المتحدة وقطر واليابان). وكانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أعلنت في وقت سابق أن خبراء من منظمة الصحة العالمية يبدأون زيارة ميدانية إلى الصين الخميس؛ لإجراء تعاون علمي مشترك مع العلماء الصينيين حول تعقب مصدر فيروس (كوفيد-19)، دون أن تقدم اللجنة مزيدا من التفاصيل حول برنامج عمل فريق خبراء المنظمة.
[embedded content]
وزار خبراء منظمة الصحة العالمية الصين مرتين العام الماضي؛ لتتبع منشأ الفيروس، فيما تؤكد الصين أنها إيجابية ومنفتحة وداعمة لتحقيق منظمة الصحة العالمية.
[embedded content]
وتكتسي زيارة خبراء منظمة الصحة العالمية حساسية بالغة بالنسبة للصين التي ترفض تحميلها مسؤولية تفشي الفيروس الذي أودى بحياة مليوني شخص تقريبا حول العالم.
وكان وصول الخبراء إلى الصين مقررا الأسبوع الماضي، لكن الزيارة أرجئت في اللحظات الأخيرة لعدم استكمال التصريحات الضرورية للفريق.
وصرح مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن مهمة فريق الخبراء إلى الصين تتعلق بالحصول على أجوبة علمية.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، في مؤتمر صحفي افتراضي، « فهم أصول المرض لا يتعلق بإيجاد شخص ما يقع عليه اللوم، بل يتعلق الأمر بالوصول إلى أجوبة علمية ».
وفي ذات السياق، كتبت صحيفة « غلوبال تايمز » أن مسؤولين صينيين صرحوا الأربعاء، قبل يوم من وصول خبراء منظمة الصحة العالمية إلى ووهان، أن التحقيق في أصل فيروس كوفيد -19 هو مهمة علمية، ويحتاج فريق خبراء المنظمة إلى القيام برحلات مماثلة إلى دول أخرى، بالإضافة إلى ووهان.
وأبرزت الصحيفة أن مسؤولين من اللجنة الوطنية للصحة أوضحوا أن تحديد منشأ الفيروس هو سؤال علمي واقترحوا إجراء زيارات مماثلة لدول أخرى لتحقيق هذا الهدف.