كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية “أليرناتيف بريس أجينسي” أن الإفراج، بفضل الدعم الحاسم من قبل المغرب، عن الرهينة الروماني، يوليان غيرغوت، الذي كان مختطفا منذ سنة 2015، يبرز مجددا الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في محاربة الإرهاب.
في مقال رأي من توقيع المحلل السياسي والأكاديمي، أدالبرتو كارلوس أغوزينو، أبرزت الوكالة أن وزارة الخارجية الرومانية شكرت جميع الشركاء على تعاونهم، لا سيما دعم المغرب في الإفراج عن يوليان غيرغوت، الذي كان يعمل كرجل أمن في منجم المنغنيز الواقع شمال بوركينا فاسو، بالقرب من الحدود بين مالي والنيجر، والذي اختطفته، يوم 4 أبريل 2015، جماعة “المرابطون” المرتبطة بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، معبرة عن شكرها للمغرب على “دعمه الهام” من أجل الإفراج عن الرهينة.
وأضاف أغوزينو أن الموقع الاستراتيجي والجيوسياسي للمغرب، على بعد 14 كيلومتر ا فقط من الأراضي الأوروبية ، والمتمتع بسواحل متوسطية و أطلسية شاسعة، يجعل المملكة شريك ا أساسي ا للدول الغربية في مواجهة التحديات الأمنية في إفريقيا والساحل، لافتا إلى أن هذه التحديات تشمل التصدي لعصابات المافيا التي تستغل تدفقات الهجرة غير النظامية ، وعصابات تهريب المخدرات والجماعات الإرهابية.
واعتبر، الأكاديمي الأرجنتيني، المتخصص في العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية، أن المغرب، في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أظهر التزامه القوي والثابت بمكافحة الإرهاب ، مذكرا بأن السلطات المغربية اعتمدت إجراءات صارمة لمنع أعمال العنف والهجمات ، سواء داخل التراب المغربي أو في أراضي الحلفاء الغربيين.
وفي تقدير أغوزينو ، صاحب العديد من المؤلفات من بينها “المغرب: الثورة الهادئة” و “جيوسياسية الصحراء والساحل”، فإن المملكة اعتمدت مقاربات استباقية لمواجهة التطرف من خلال الاستثمار في مجالات التربية والتعليم، وتعزيز تعاليم الدين الإسلامي الحنيف القائمة على مبادئ الوسطية والاعتدال.
– Advertisement –
وخلص كاتب المقال إلى أن مكانة ودور المغرب باعتباره فاعلا رئيسيا في القضايا الأمنية بالنسبة لدول الغرب وعلى مستوى القارة الافريقية ما فتئ يتعاظم، مشيرا إلى أنه “من الواضح أنه بدون تعاون مفتوح ودعم من قبل المغرب، لا يمكن تحقيق أي شيء ذي أهمية في المنطقة أو في غرب البحر الأبيض المتوسط”.