هبة بريس ـ رياضة 

يوم 13 يناير، تاريخ سيكون شاهدا على تناقض نظام العسكر الحاكم في الجارة الشرقية الجزائر، حيث سيكون حكام قصر المرادية أمام خيارين لا ثالث لهما، كلاهما مر و له تبعات.

الفيفا و بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قررت إقامة قرعة مونديال الأندية بالرباط يوم 13 يناير و ذلك بحضور رئيس الفيفا جياني انفانتينو و رئيس الكاف باتريس موتسيبي.

في نفس اليوم و لربما بسويعات قليلة فقط بعد قرعة المونديالتيو الذي سينظم بالملاعب المغربية، سيجرى حفل افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “الشان” بالجارة التي أقفلت حدودها الغربية بريا و بحريا و جويا، و بعد الحفل ستلعب المباراة الأولى، في حالة أقيمت أصلا البطولة، بين منتخب البلد المنظم و ليبيا إذا لم تنسحب بطبيعة الحال.

طيب، في حالة حضور انفانتينو و موتسيبي للمغرب للإشراف على قرعة الموندياليتو كما تعودنا في سابق المناسبات المماثلة، حيث يحضر رئيس الفيفا و رئيس الاتحاد القاري الذي ينتمي له البلد المنظم، فيصعب على الرجلين التنقل بعد ذلك للجزائر لحضور افتتاح الشان و هو ما سيزيد من جعل نسخة الجزائر الأسوء منذ انطلاقة هاته البطولة.

و ليظل التفاؤل قائما، و لنفترض أن عامل الوقت أسعف انفانتينو و موتسيبي، و هو الأمر الذي يمكن في حالة واحدة فقط و هو تنقلهما معا مباشرة من الرباط للجزائر في رحلة مباشرة، فهل ستغلق قوات العسكر الحدود الجوية في وجه طائرة تنقلت من المغرب؟

كلا الأمرين سيكون له تبعات وخيمة على الجارة التي وضعها حكامها في موقف لا تحسد عليه، و على حد قول عادل إمام “بتحطي نفسك في مواقف بايخة ليه يا جارة؟”.

فهل يستطيع تبون و شنقريحة و من معهم منع طائرة رئيس الفيفا و الكاف من دخول المجال الجوي لبلادهم مباشرة من المغرب؟ لا نعتقد، و في هاته الحالة، سيكون الكاف و معه الفيفا و العالم بأسره شاهدا على واحدة من أكبر التناقضات في العالم لبلد يخلط الرياضة بالسياسة…

ما رأيك؟

المجموع 0 آراء

0

0

هل أعجبك الموضوع !

hespress.com