أصبحت شركة “أبل” العملاقة للتكنولوجيا الشركة الأمريكية الأولى التي تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار في سوق الأسهم.
يأتي ذلك بعدما أصبحت الشركة ذاتها قبل عامين الأولى في العالم التي تبلغ قيمتها تريليون دولار.
وبلغ سعر سهمها 467.77 دولاراً في منتصف التعاملات الصباحية في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، لترتفع إلى علامة 2 تريليون دولار.
الشركة الأخرى الوحيدة التي وصلت إلى مستوى 2 تريليون دولار كانت “أرامكو” السعودية المدعومة من الدولة بعدما أدرجت أسهمها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ولكن قيمة شركة النفط العملاقة تراجعت مرة أخرى إلى 1.8 تريليون دولار منذ ذلك الحين، وتجاوزتها شركة “آبل” لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
مبيعات قوية
وقفزت أسهم صانع “آيفون” بأكثر من 50٪ هذا العام، على الرغم من أزمة فيروس كورونا التي أجبرت “آبل” على إغلاق متاجر البيع الخاصة بها والضغط السياسي على صلاتها بالصين.
في الواقع، تضاعف سعر سهمها منذ انخفاضه في آذار/ مارس الماضي، عندما اجتاح الهلع من وباء فيروس كورونا الأسواق.
وشهدت شركات التكنولوجيا، التي يُنظر إليها على أنها فائزة على الرغم من حالات الإغلاق العام، ارتفاعاً في أسهمها في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تعيش حالة ركود.
ونشرت شركة “آبل” أرقاما قوية للربع الثالث في نهاية شهر تموز/ يوليو، بما في ذلك 59.7 مليار دولار من العائدات ونمو مزدوج الرقم في قطاعات المنتجات والخدمات.
الشركة الأمريكية التالية الأكثر قيمة هي “أمازون” والتي تبلغ قيمتها نحو 1.7 تريليون دولار.
وقال باولو بيسكاتور، المحلل التكنولوجي في “بي بي فورسايت”، إن الارتفاع السريع في أسعار أسهم شركة “آبل” هو “إنجاز مثير للإعجاب خلال فترة قصيرة من الزمن”.
“لقد أكدت الأشهر القليلة الماضية على أهمية المستخدمين والأسر على حد سواء لامتلاك أجهزة واتصالات وخدمات ذات جودة أفضل ومع مجموعة أجهزة آبل القوية وعروض الخدمات المتنامية، هناك فرص وفيرة للنمو المستقبلي”.
وقال إن وصول شبكة الغيغابت واسعة النطاق “سوف يوفر لشركة أبل إمكانيات لا متناهية”.
وأضاف: “كل الأنظار تتجه الآن إلى جهاز آيفون بتقنية الجيل الخامس المنتظر بفارغ الصبر والذي سيزيد من طلب المستهلكين”.