قبل 39 دقيقة
أكدت شركة أبل أنها ستطلق في وقت قريب هاتفها الذكي الجديد آيفون 12، الذي يسبق جميع أدوات الاتصال حول العالم إلى العمل بتكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس الأسرع على الإطلاق.
ويتوفر الهاتف الذكي الجديد في متاجر أبل بداية من 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو الهاتف الذي يرى خبراء أنه يمثل فرصة لأبل يمكن أن تؤدي إلى طفرة في مبيعات هواتفها الذكية لما يتمتع به من خصائص تميزه عن الإصدارات السابقة من هواتف أيفون.
وتتضمن الخصائص الجديدة شاشة بحجم أكبر مقارنة بالإصدارات السابقة، ومجسّ جديد يساعد على التصوير في الإضاءة الضعيفة.
كما تطلق الشركة الأمريكية العملاقة هاتفها الذكي الجديد بدون شاحن أو سماعات رأس، وهو ما بررته بأنه يأتي ضمن إجراءات الحفاظ على البيئة.
الشاشة والكاميرا
كما طورت أبل شاشة الهاتف الذكي آيفون 12 باستخدام شاشات OLED بدلا من شاشات LCD التي استخدمت في الإصدارات السابقة، وهو ما جاء لزيادة جودة الألوان.
كما تسهم الشاشات OLED في تقليل سمك الشاشة بواقع 11 في المئة، علاوة على وجود حواف أصغر حجمًا للشاشة.
وتتمتع شاشة الإصدار الجديد من هاتف أبل الذكي أيضا بأنها عالية الدقة، بالإضافة إلى تغطيتها بطبقة حماية من السيراميك بما يزيد تحمل الشاشة للصدمات إلى أربع أضعاف مقارنة بالإصدارات السابقة.
ولم يقتصر التغيير على الحجم والشكل فقط، إذ امتد إلى المعالجات الإلكترونية التي زود بها الجهاز، أبرزها معالج يعمل بشريحة إلكترونية من طراز ِA14 Bionic، هي الأولى التي تصنع بتقنية 5 نانوميتر، والتي تستخدم في تنفيذ عمليات التحسين المتقدمة للصور.
وقالت الشركة أيضا إن الإصدار الجديد مزوّد بخاصية وضع ليلي لتصوير السيلفي دون استخدام الوميض (فلاش) مع الحفاظ على جودة فائقة للألوان والتباين والصوت في أقسى ظروف التصوير.
كما أُضيفت قطعة ممغنطة إلى ظهر الهاتف، والتي تسمح للشواحن المتوافقة بالاتصال بالهاتف وشحن البطارية بسرعة أكبر.
وزود آيفون 12 بجوانب معدنية أُعيد تصميمها لتمنح المستخدم حجما أوسع للشاشة؛ إذ يبلغ حجم الشاشة في طراز iPhone Pro شاشة بحجم 6.1 بوصة، كما زاد حجم شاشة الإصدار iPhone Pro Max إلى 6.7 بوصة.
وزود الإصدار الجديد أيضًا بماسح للضوء والمدى يسمح له بإعداد خريطة للعمق في بيئة التصوير. ويعزز هذا الماسح قدرة الهاتف الذكي الجديد على زيادة سرعة الضبط التلقائي للصورة في أوضاع التصوير المعتمة لستة أضعاف. كما يمكن استخدامه في مهام الواقع المعزز.
الجيل الخامس
من المعروف عن أبل أنها لا تلهث وراء أي تكنولوجيا جديدة تظهر في الأسواق، لكنها بدلا من ذلك، تنتظر حتى يتم تجريب هذه التكنولوجيا وتظهر الحاجة إليها من قبل المستخدمين ثم تبدأ في إضافتها إلى أجهزتها.
وبالفعل حدث ذلك مع تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس، التي أطلقت سامسونغ هواتف تعمل بها في فبراير/شباط 2019، وهواتف هواوي، ووان بلس، وغوغل وغيرها من الهواتف المجهزة للعمل بتقنية الجيل الخامس.
ويرى خبراء أن أبل في أغلب الأحيان لا تكون الشركة الأولى في استخدام أي تكنولوجيا جديدة.
وقالت أبل إنها جربت هاتفها الذكي الجديد في الاتصال عبر تكنولوجيا الجيل الخامس على سرعة إنترنت بلغت 3.5 غيغا بايت في الثانية، وهو ما يعني أن فيلما يصل حجمه إلى 20 غيغا بايت يمكن تحميله في 45 ثانية.
ورغم ذلك، لا تزال أبل مقتنعة بأن الحاجة لدى المستخدمين لتكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس ليست ملحة، مما دفعها إلى تزويد هاتفها آيفون 12 بخاصية التحول من الجيل الخامس إلى الجيل الرابع لتوفير طاقة البطارية.