قبل 39 دقيقة
قالت شركة أبل إنها بدأت تصنيع هاتفها آيفون 14 في الهند رغبة منها في تنوع سلاسل التوريد الخاصة بمنتجاتها بدلاً من التركيز على الصين.
وتنتج الشركة الأمريكية معظم هواتفها في الصين، بيد أنها نقلت بعض خطوط الإنتاج خارج البلاد في ظل تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وبكين.
وتسببت سياسة الصين المعروفة باسم “صفر كوفيد”، الرامية إلى الحد من انتشار وباء كورونا من خلال اتخاذ تدابير إغلاق واسعة النطاق، في حدوث اضطرابات كبيرة للشركات خلال فترة الوباء.
وكانت الشركة قد كشفت عن أحدث هواتفها آيفون 14 في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال الشركة في بيان: “تتيح هواتف آيفون 14 الجديدة تقنيات حديثة وإمكانات مهمة لتوفير الأمان، نحن متحمسون لتصنيع آيفون 14 في الهند”.
وتمتلك شركة “فوكسكون”، ومقرها تايوان، والتي تصنّع معظم هواتف أبل، مصنعاً في ولاية تاميل نادو جنوبي الهند منذ عام 2017، تستخدمه في تصنيع طرازات أقدم من الهواتف.
وتراهن شركة أبل حالياً على استثمار ضخم من خلال تصنيع هواتف آيفون 14 في الهند.
وتتطلع الشركة، بهذه الخطوة، أيضاً، إلى توسيع رقعة انتشارها في البلاد، لا سيما بعدما بلغت حصتها السوقية هناك، اعتباراً من العام الماضي، نحو 4 بالمئة.
وتبذل الشركة الأمريكية قصارى جهودها في خضم تنافس محتدم مع الهواتف الذكية الكورية الجنوبية والصينية الأرخص سعراً بكثير، والتي لا تزال تهيمن على سوق الهواتف الذكية في الهند.
بيد أن تصنيع الهواتف في الهند لا يعني أنها ستكون أرخص سعراً في البلاد، نظراً لرسوم الاستيراد المرتفعة على المكونات والضرائب الأخرى.
وعلى الرغم من وجود علامة “صنع في الهند” على أجهزة آيفون، سيظل على الهنود أن يدفعوا مبالغ كبيرة لامتلاك مثل هذه الأجهزة.
ويمثل إعلان شركة أبل زيادة حصتها الإنتاجية من أجهزة آيفون في الهند انتصاراً لإدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وكانت الحكومة الهندية قد أطلقت، قبل ثماني سنوات، حملة كبيرة باسم “صنع في الهند” تهدف إلى تعزيز التصنيع والصادرات في البلاد.
ويمثل إعلان شركة أبل أحدث تحرك لها بغية تنويع سلاسل التوريد تفادياً للاضطرابات في ظل تصاعد نبرة التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان والتجارة.
وقال خبراء في بنك “جيه بي مورغان” للاستثمار، في وقت سابق، إنهم يتوقعون أن تنقل أبل، خلال العام الجاري، نحو 5 بالمئة من إنتاج آيفون إلى الهند.
وأضافوا أيضاً أنهم يتوقعون أن يتجه ربع إنتاج آيفون إلى الدولة الواقعة في منطقة جنوب آسيا بحلول عام 2025.
وكانت شركة فوكسكون، الموردة لشركة أبل، قد استثمرت العام الماضي نحو 1.5 مليار دولار في فيتنام، وفقاً لبيانات حكومية للدولة الواقعة في منطقة جنوب شرقي آسيا.
وذكرت وسائل إعلام حكومية فيتنامية الشهر الماضي أن الشركة أبرمت اتفاقا بقيمة 300 مليون دولار لتوسيع إمكانياتها في شمال البلاد لزيادة الإنتاج.