- أوين بينيل
- بي بي سي نيوز عربي
قبل 32 دقيقة
هددت شركة أبل بحذف منتجات شركة فيسبوك من متجر التطبيقات الخاص بها، بعد أن كشفت بي بي سي إعلانات عن “خادمات للبيع” على تطبيقات تابعة للشركة، من بينها انستغرام عام 2019.
وكشف عن التحذير في تغطية لـ”ملفات فيسبوك” نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، وهي عبارة عن سلسلة من التقارير تستند إلى عرض لوثائق داخلية لشركة فيسبوك.
وتقول شركة فيسبوك إنها تحظر استغلال البشر “بعبارات لا لبس فيها”. وتضيف “نكافح عمليات الاتجار بالبشر على منصتنا لسنوات عديدة”.
وتؤكد أنه “يبقى هدفنا هو منع أي شخص يسعى لاستغلال الآخرين من امتلاك منبر على منصتنا”.
معاناة النساء
كشف تحقيق لبي بي سي نيوز عربي عن سوق سوداء مزدهرة على الإنترنت لبيع وشراء الخادمات بشكل غير قانوني.
وسلط التحقيق الضوء على عالم عانت فيه النساء من حياة “العبودية” وتم إخفاؤهن خلف أبواب مغلقة، وحرمن من حقوقهن الأساسية، وأصبحن غير قادرات على الفرار، ومعرضات لخطر البيع لمن يدفع أعلى سعر.
وقال خبراء إن هذه الظروف تصل إلى مستوى العبودية.
وتم ذلك باستخدام عدد من التطبيقات بما في ذلك تطبيق انستغرام المملوك لشركة فيسبوك.
وكانت المنشورات والهاشتاغات المستخدمة في هذه العمليات باللغة العربية بشكل أساسي، ونشرها مستخدمون في المملكة العربية السعودية والكويت.
وغالبًا ما كان يتم تصنيف النساء حسب العرق، ويصبحن متاحات للشراء مقابل بضعة آلاف من الدولارات.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه بعد تحقيق بي بي سي، طلبت شركة أبل من فيسبوك بذل المزيد من الجهود لمعالجة عمليات الاتجار بالبشر.
وقالت إن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي لم يتخذ سوى “إجراء محدود”، الأمر الذي دفع شركة أبل “لتهديدت فيسبوك بإزالة منتجاتها من متجر التطبيقات، ما لم تتخذ إجراءات صارمة ضد هذه الممارسات”.
واتصلت بي بي سي بشركة أبل للاستفسار حول هذا الادعاء.
ونقلت الصحيفة أيضا عن تقرير داخلي لفيسبوك لعام 2019، يشير إلى أن الشركة كانت على علم بتجارة الرقيق عبر الإنترنت وكانت تحقق في ذلك قبل أن تتواصل معهم بي بي سي.
وجاء في التقرير، أن باحثا من فيسبوك كتب “هل كانت هذه المشكلة معروفة لفيسبوك قبل استفسار بي بي سي وتصعيد شركة أبل؟”
وتضمن التقرير الإجابة على السؤال بـ”نعم. فخلال عام 2018 والنصف الأول من عام 2019، أجرينا تمرين التفاهم العالمي من أجل فهم كامل لكيفية ظهور العبودية المنزلية على منصتنا عبر دورة حياتها بأكملها، ابتداء من التوظيف ثم التيسير ثم الاستغلال”.
وبعد تقرير بي بي سي عام 2019، حظرت فيسبوك الوسم الرئيسي المستخدم في التجارة وأزالت مئات الحسابات من تطبيق انستغرام.
وقالت شركة فيسبوك ردا على التحقيق “سنواصل العمل مع سلطات إنفاذ القانون والمنظمات المتخصصة والعاملين في هذا المجال لمنع هذا السلوك على منصاتنا”.
ومع ذلك، وفي الوقت الذي نُشرت فيه القصة، وجدت “بي بي سي” أنه لا يزال يُعلن عن بيع النساء على المنصة.
جهود شركة أبل
نبهت بي بي سي شركتي غوغل وأبل، عندما كانت التطبيقات تعرض النساء للبيع عبر متجري تطبيقات الهواتف الذكية.
ويُعد هذا النوع من المبيعات غير القانونية انتهاكا واضحا لقواعد شركات التكنولوجيا الأمريكية لمطوري التطبيقات والمستخدمين، كما قالت كلتا الشركتين إنهما تعاونتا مع المطورين لمنع هذا النشاط غير القانوني.
وقالت شركة غوغل إنها “منزعجة بشدة” من نتائج التحقيق، وإنها تتوقع أن يتخذ المطورون “إجراءات تصحيحية فورية”.
رد فيسبوك
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إنه عقب المخاوف التي أثارتها بي بي سي وأبل عام 2019، بدأ موقع فيسبوك “يتحرك بشكل أسرع”.
وأضافت أن “عملية تمشيط استباقية” تبحث عن الاتجار بالبشر “كشفت عن أكثر من 300 ألف حالة انتهاكات محتملة وعطلت وحظرت أكثر من ألف حساب”.
وأثار تقرير بي بي سي أيضا تساؤلات من جانب الأمم المتحدة.
وكتبت شركة فيسبوك في ردها في يونيو/ حزيران 2020 “بعد التحقيق الذي أجرته بي بي سي، أجرينا مراجعة لمنصتنا. وأزلنا 700 حساب على انستغرام في غضون 24 ساعة، وفي الوقت نفسه حظرنا العديد من الهاشتاغات المخالفة”.
وفي الشهر التالي، قالت فيسبوك إنها أزلت أكثر من 130 ألف محتوى باللغة العربية متعلق بالعبودية المنزلية على كل من انستغرام وفيسبوك.
وأضافت أنها طورت أيضا تقنية يمكنها إيجاد واتخاذ إجراءات استباقية بشأن المحتوى المتعلق بالعبودية المنزلية، ما يمكنها من “إزالة أكثر من 4000 قطعة من المحتوى الأصلي المخالف باللغتين العربية والإنجليزية منذ يناير/ كانون الثاني 2020 وحتى الآن”.