قبل 22 دقيقة
حكمت محكمة في كاليفورنيا على مدير سابق في شركة تويتر بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة التجسس لصالح السعودية.
وسلم أحمد أبو عمو، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية واللبنانية، التفاصيل الشخصية لمنتقدي الحكومة السعودية، ومن ذلك عناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم، مما قد يعرضهم للاضطهاد.
وحصل في المقابل على مئات الآلاف من الدولارات.
وقال ممثلو الادعاء إن هناك حاجة إلى حكم أكثر صرامة لردع الآخرين في مجال وسائل التواصل الاجتماعي عن بيع بيانات المستخدمين الضعفاء.
ويعتقد أن اثنين آخرين من المشتبه بهم فروا إلى السعودية.
وكانت هيئة المحلفين قد أدانت أبو عمو في أغسطس/آب بعد محاكمته في محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو.
وطالب المدعون بسجنه لما يزيد قليلا على سبع سنوات، قائلين إنهم يريدون “عقوبة قوية بما يكفي لردع الآخرين في صناعة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي عن بيع بيانات المستخدمين الضعفاء”. ويواجه أبو عمو عقوبة قصوى بالسجن لعقود.
وكان محامو أبو عمو قد طلبوا من قاضي المقاطعة الأمريكية إدوارد تشين حكما تحت الاختبار في منزله في سياتل وإلغاء فترة وجوده في السجن.
وأشاروا إلى المشاكل الصحية المستمرة التي يعاني منها أبو عمو، وعدم وجود إدانات أخرى، وأن هناك مسائل عائلية أثرت فيه خلال الفترة التي قضاها في تويتر، والتي امتدت من 2013 إلى .2015
وركزت القضية على جهود أبو عمو في البحث عن معلومات عن اثنين من مستخدمي تويتر، وتلقيه ساعة يد تبلغ قيمتها 42 ألف دولار من مسؤول سعودي, وحوالتين بقيمة 100 ألف دولار.
وقال ممثلو الادعاء إن أبو عمو، الذي أشرف على علاقات تويتر مع الصحفيين والمشاهير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نقل معلومات حساسة من أنظمة الشركة لمساعدة مسؤولين سعوديين في تحديد مستخدمي تويتر الذين يثيرون اهتمامهم وتحديد مواقعهم، مما قد يعرضهم للاضطهاد.
ولم يرد محامو الدفاع الفيدراليون العامون الذين يمثلون أبو عمو على الفور على طلبات التعليق.
ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على الفور على طلبات التعليق.
واشترى إيلون ماسك في الفترة الأخيرة شركة تويتر.
وقال محامو أبو عمو، تعليقا على الحكم، إن عائلته خلال فترة عمله في تويتر كانت “تكافح لدفع ثمن الاضطرابات الخطيرة في حياة أخته والتعامل معها”، بما في ذلك الرعاية الطبية المتخصصة لابنتها المولودة حديثا.
وقال محاموه أيضا إن تصرفات أبو عمو لا تضاهي تلك التي سلكها علي الزبارة، وهو موظف سابق آخر في تويتر، متهم بالوصول إلى بيانات آلاف حسابات تويتر نيابة عن السعودية. وغادر الزبارة الولايات المتحدة قبل توجيه الاتهام إليه.