- جيمس كلايتون
- محرر التكنولوجيا – أمريكا الشمالية
قبل 59 دقيقة
ناشد موظف في تويتر إيلون ماسك في تغريدة الرد على سؤال حول إن كان قد فصل من عمله أم لا.
وقال الموظف هالي ثورليفيسون في تغريدة موجهة لماسك، رئيس الشركة: “مدير قسم الموارد البشرية عندك غير قادر على تأكيد إذا كنت لا أزال موظفاً في الشركة أم لا”.
ورد ماسك بسؤاله: “ما العمل الذي كنت تقوم به؟”
قال ثورليفيسون لبي بي سي إنه بعد تسعة أيام من تجميد حساباته على تويتر، لم يكن يعرف إذا كان قد فصل من عمله أم لا.
وبعد تبادل أسئلة وأجوبة مع ماسك، بدت وكأنها مقابلة مباشرة لوظيفته، قال ثورليفيسون إنه تلقى رسالة بالبريد الإلكتروني تؤكد فصله من الشركة.
ولم يرد موقع تويتر على طلب من بي بي سي للتعليق على الأمر.
كان ثورليفيسون، البالغ من العمر 45 عاماً، يشغل وظيفة مدير أول في قسم تصميم المنتجات لدى تويتر، وقال لبي بي سي إن الغموض الذي يكتنف إقالته من وظيفته “غريب” و”مزعج للغاية”.
وقال: “فتحت جهاز الكمبيوتر الخاص بي صباح الأحد قبل تسعة أيام ورأيت الشاشة رمادية اللون ومقفلة، الأمر الذي يشير إلى أن حساباتي على تويتر قد علقت”.
وأضاف: “بعد مرور أيام، بدأت بالتواصل مع أشخاص، من بينهم إيلون (ماسك) ومدير قسم الموارد البشرية للاستعلام عن وضعي الوظيفي.
وقال: “منذ ذلك الوقت، راسلني مدير الموارد البشرية عبر البريد الإلكتروني مرتين ولم يستطع الإجابة عما إذا كنت موظفاً في تويتر أم لا”.
وبدافع من الإحباط كتب ثورليفيسون تغريدة إلى رئيس الشركة، إيلون ماسك.
وقال: “ربما إن قام عدد كاف من الناس بإعادة نشر التغريدة ستجيبني هنا”.
وأجابه ماسك: “ما العمل الذي كنت تقوم به؟”
وبعد طرح عدة أسئلة استيضاحية قدم ثورليفيسون قائمة بالمهام التي تولاها في الشركة، وانتهى تبادل الأسئلة والأجوبة بين الطرفين بنشر ماسك اثنين من الرموز التعبيرية الضاحكة.
وبعد فترة وجيزة من هذه التغريدات، قال ثورليفيسون إن قسم الموارد البشرية في تويتر اتصل به وقال له إنه فصل من وظيفته.
وكان رجل الأعمال المقيم في أيسلندا قد باع شركته، “أوينو”، وهي شركة تصميم ابتكاري، إلى تويتر في أوائل عام 2021، بعد أن أسس الشركة في ريكيافيك عام 2014.
وكجزء من عملية الاستحواذ، أصبح موظفاً بدوام كامل في تويتر.
وقال لبي بي سي: “قررت بيع الشركة لعدة أسباب، من بينها هو أنني أعاني من ضمور في العضلات، وجسدي بطيء الحركة”.
وأضاف: “قضيت بضع سنوات أؤدي عملي بطريقة جيدة، وقررت إنهاء عمل شركتي، واستعد وأسرتي لسنوات أكون فيها عاجزاً عن أداء عملي بهذا القدر”.
ويشعر ثورليفيسون بقلق من أن ماسك لن يفي بشروط العقد الذي وقعه (الموظف) مع تويتر عندما باع شركته لها.
وقال: “هذا أمر مزعج للغاية. هذا هو صندوق التقاعد الخاص بي، إنه وسيلة لرعايتي ورعاية أسرتي في ظل سوء حالتي المرضية. إن وجود أغنى رجل في العالم كطرف آخر في هذه القضية، واحتمال رفضه الالتزام بالعقود، ليس بالأمر السهل عليّ كي أتقبله”.
وكان ماسك قد بدأ، في الشهر الماضي، تسريح 200 موظف إضافي من تويتر، ويعني ذلك أن تويتر لديها الآن ما يزيد قليلاً عن ألفي موظف، من نحو 7500 موظف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال ثورليفيسون: “تسمح الشركات للناس بمغادرتها، وهذا من حقها. عادة ما تخبر الشركات موظفيها بذلك، ولكن يبدو أن هذا أصبح الجزء الاختياري الآن في تويتر”.