قبل 30 دقيقة
قال إيلون ماسك إن شركته لتكنولوجيا الفضاء “سبيس إكس” ستواصل تمويل خدمة الإنترنت “ستارلينك” في أوكرانيا، وذلك بعد يوم من إعلانه أنها لم تعد قادرة على القيام بذلك.
وكتب على تويتر “على الرغم من أن ستارلينك لا تزال تخسر أموالا وأن الشركات الأخرى تحصل على مليارات الدولارات من دافعي الضرائب، إلا أننا سنواصل تمويل الحكومة الأوكرانية مجانا”.
وظلت شبكة ستارلينك بمثابة عامل حيوي للجيش والشعب في أوكرانيا بإبقائهم متصلين بالإنترنت.
وتقول أوكرانيا إن ستارلينك ساعدت في إعادة تشغيل بنية تحتية رئيسية بعد هجمات روسية. وكانت منشآت للطاقة بين منشآت استهدفت بأكثر من 100 صاروخ روسي الأسبوع الماضي.
وتتكون شبكة ستارلينك من آلاف الأقمار الصناعية، في مدار أرضي منخفض، ومحطات أرضية.
وفي الشهر الماضي، طلب ماسك، رئيس شركة تسلا وأغنى رجل في العالم، من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تمويل برنامج ستارلينك بدلاً منه، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية.
وقال عبر موقع تويتر يوم الجمعة: “لا تطلب سبيس إكس استرداد النفقات السابقة، لكنها لا تستطيع أيضا تمويل النظام الحالي إلى أجل غير مسمى”. وقوبلت هذه الخطوة بانتقادات شديدة.
وأثار ماسك في وقت سابق غضب كييف من خلال اقتراحه أن تتنازل أوكرانيا عن أراضيها لروسيا.
ويكلف برنامج ستارلينك 20 مليون دولار شهريا، وفقا لماسك. وقال مؤخرا إن شركة سبيس إكس أنفقت 80 مليون دولار حتى الآن لإبقاء أوكرانيا متصلة بالإنترنت.
وكتب على تويتر: “يتعين علينا إنشاء وإطلاق وصيانة وتجديد الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية”.
“كان علينا أيضا التصدي للهجمات الإلكترونية والتشويش، وهو ما يزداد صعوبة.”
وقلل نائب رئيس الوزراء الأوكراني، ميخايلو فيدوروف، من التوترات مع ماسك، وكتب على تويتر أن الملياردير “من بين أكبر المانحين الخاصين في العالم الذين يدعمون أوكرانيا”.
وأضاف فيدوروف أن “ستارلينك عنصر أساسي في بنيتنا التحتية الحيوية”.
وفي وقت سابق من الشهر، نشر ماسك على تويتر اقتراحا بأن تقبل أوكرانيا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتسمح بإجراء استفتاءات في المناطق الأوكرانية التي غزتها موسكو.
ورد الكرملين بشكل إيجابي على العرض.
لكن السفير الأوكراني المنتهية ولايته في ألمانيا، أندريه ميلنيك، نشر تغريدة يطلب فيها من ماسك الابتعاد، مستخدما لفظا نابيا.
وفي رده يوم الجمعة على منشور يشير إلى تصريح السفير، قال ماسك “نحن نتبع توصيته فقط”.
وأعلنت موسكو مؤخرا أن أربع مناطق أوكرانية أخرى ستكون جزءا من روسيا، في أعقاب استفتاءات نددت بها كييف وحلفاؤها الغربيون باعتبارها صورية. ولا تسيطر روسيا بشكل كامل على أي من هذه المناطق.
كما اقترح ماسك على العالم أن يعترف “رسميا” بشبه جزيرة القرم – التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني في عام 2014 – كجزء من روسيا.
وفي الأسبوع الماضي، نفى ماسك أنه تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل نشر اقتراحه.
وكتب على تويتر “تحدثت إلى بوتين مرة واحدة فقط وكان ذلك قبل 18 شهرا. وموضوع الحديث كان الفضاء.”
وجاء هذا البيان بعد أن زعم باحث بمؤسسة فكرية أن ماسك أخبره شخصياً بالمحادثة المزعومة.