كشف الملياردير إيلون ماسك النقاب عن أنثى خنزير تُدعى “جيرترود” زُرعت في دماغها شريحة كمبيوتر بحجم قطعة نقد معدنية.
وقال ماسك في بث عبر الإنترنت إن “الأمر يشبه وجود جهاز تتبع في جمجمتك موصول به أسلاك متناهية الصغر”.
وأوضح أن مثل هذه الشرائح قد تساعد، في المستقبل، في علاج حالات مثل الخرف ومرض الشلل الرعاش وإصابات الحبل الشوكي.
وقدمت شركة “نيورالنك”، التي شارك ماسك في تأسيسها، العام الماضي طلبا لبدء تجارب على البشر.
ويهدف ماسك، على المدى البعيد، إلى الوصول إلى ما يصفه بـ”الإدراك البشري الخارق”، لمواجهة تفوق الذكاء الاصطناعي الذي يعتقد أنه قد يدمر الجنس البشري.
وكانت أنثى الخنزير “جيرترود” واحدة من ثلاثة خنازير شاركت في عرض تجريبي يوم الجمعة بث عبر الإنترنت.
وقام المعالج في دماغها بإرسال إشارات لاسلكية، مظهرا وجود نشاط عصبي في أنفها لدى بحثها عن الطعام.
وقال ماسك إن جهاز “نيورالنك” الأصلي، الذي كشف النقاب عنه قبل عام، قد جرى تبسيطه وتصغير حجمه.
وأضاف قائلاً: “يمكن وضعه داخل الجمجمة. وقد يكون تحت شعرك دون أن تعرف”.
ويتألف جهاز شركة “نيورالنك”، التي تأسست في 2017، من مجس صغير يحتوي على أكثر من 3000 قطب كهربائي موصولة بأسلاك مرنة أرفع من شعرة الإنسان، ويمكنه مراقبة نشاط 1000 خلية عصبية في الدماغ.
وقبيل البث على الانترنت، قال آري بنجامين، من مختبر كوردنغ التابع لجامعة بنسلفانيا، لبي بي سي نيوز إن التحدي الحقيقي أمام هذه التقنية قد يكون مجرد تعقيد الدماغ البشري.
وأضاف قائلاً: “حالما تكون لديهم تسجيلات، سيحتاج جهاز نيورالنك إلى فك شيفرتها وسيواجه في يوم ما تحدي غياب الفهم الأساسي لكيفية عمل الدماغ”.