اختبرت العام الماضي Volocopter (فولوكوبتر) سيارتها المحمولة جواً في قلب مدينة سنغافورة.


 

أفاد مشغلي طائرة التاكسي أن الإقلاع التجريبي لهذه الطائرة سينطلق من مطار شمال باريس في (يونيو/حزيران) المقبل، قبل بدء موسم التّدفق السياحي الهائل الذي سنشهده في أولمبياد 2024.

وفقًا لإعلان مشترك صادر من مقاطعة إيل دو فرانس وشركة المطارات (Groupe ADP) ووكالة النقل العام (RATP) فإنّ الإقلاع التجريبي سينطلق تحديدًا من مطار بونتواز كورمي إن فيكسين (Pontoise-Cormeilles-en-Vexin) على بعد حوالي 90 دقيقة شمال غرب العاصمة بالمركبة.

إضافة إلى أن مركبة الإقلاع والهبوط العمودية التي تشبه الطائرات المسيرة (VTOL) التي يطلق عليها اسم VoloCity، والتي أنتجتها الشركة الألمانية فولكوبتر (Volocopter) تم اختيارها للتجربة المبتكرة مع طائرات التاكسي في منطقة شبه حضرية.

وفي بيان قال الشّركاء أنهم “قرروا الجمع بين الشروط المناسبة لظهور وسيلة النقل الجديدة كنموذج مكمّل للنّماذج الحالية، سواءً للنقل العام أو البضائع.
بالإضافة لذلك، يُحتمل أيضًا أن تقدّم دورة الألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية في 2024 الفرصة الاستثنائية لإشراك قطّاعات الصناعة قاطبة وجعل باريس الرّائدة في السّوق العالمية للنقل الجوي في المناطق الحضرية”.

وأفادت الشّركات أن اعتماد التجربة يستند على موافقات السكان والبروتوكلات الأمنية وأنظمة النقل الجوي.

وفي النّصف الأوّل من العام المقبل، سوف يتم اتخاذ ترتيبات لفتح مهابط المركبات ومحطات الشحن ووضع العلامات الأرضية الإرشادية.

ومن خلال العمل مع وكالات سلامة الطيران، أضاف الشّركاء: “سيجري في (يونيو/حزيران) العام المقبل اختبار عمليات توقف الطائرة والإقلاع والهبوط وكذلك العمليات المحيطة بها، سواءً الصيانة أو إعادة الشّحن الكهربائي في بيئة جوية حقيقية.”

وقد جُهزت (VoloCity) مزوّدةً ب 18 عنفة وتسع حزم بطاريات. حيث يمكنها حمل راكبين مع حقائب اليد بحمولة قصوى تبلغ 200 كيلوغرام.

يستطيع التاكسي الجوي المسير (Volocopter) حمل راكبين مع حقيبة يد.

يستطيع التاكسي الجوي المسير (Volocopter) حمل راكبين مع حقيبة يد.

إعلان 2030


يتوقع أن تحلق هذه الطائرة بسرعة 110 كيلومترات (68 ميلا) في الساعة على ارتفاع بين 400 إلى 500 متر (بين 1,312-1,640 قدم)، بمسافة 35 كيلومترا (22 ميلا).

وقال المدير التنفيذي لشركة فولوكوبتر (Fabien Nestmann) فابيان نيستمان:” يأمل مصنعو الطائرة الحصول على الاعتماد النّهائي من وكالة سلامة الطيران الأوروبية في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.

وقالت في المؤتمر الصحفي الافتتاحي عمدة منطقة إيل دو فرانس (Valerie Pecresse) فاليري بيكريس” إننا نريد عرضًا تجريبيًا لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، ولكن قد يستغرق تنفيذ هذا المشروع على نطاق واسع عقدًا من الزمن.”

وفي تصريح صحفي قالت الرئيسة التنفيذية لشركة (RATP) كاثرين جوليولورد (Catherine Guillouard) :” اليوم الذي ستتمكن فيه من الشّراء والحصول على تذكرة التحليق بطائرة تاكسي من الإنترنت سيتكرر كثيرًا في 2030.”

وأضافت: “على المدى البعيد، سنتمكن من دمج مناطق الإقلاع والهبوط المصغرة في النسيج الحضري، الأمر الذي سيتطلب قبولًا (عامًا)، وسنركّز اهتمامنا الأساسي على مشكلة الضوضاء.”

وسعيًا للحد من ظاهرة التلوث البيئي وتخفيف الازدحام المروري، سلكت فكرة طائرات التاكسي سبيلها في العالم أجمع.
وقد جرى الاختبار الميداني على مركبة فولوكوبتر في مناطق مختلفة من العالم، واختيرت العاصمة سنغافورة في (أكتوبر/تشرين الأول) العام الماضي لإجراء أول اختبار في قلب المدينة.

وحاليًا تعمل العديد من الشّركات الأخرى على مشاريع مماثلة، بما فيها شركات بوينغ وإيرباص وتويوتا وهيونداي.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، عرضت شركة (SkyDrive) اليابانية مركبتها المأهولة والمدمجة بثمان مروحيات تحلق في اختبار ميداني.


nasainarabic.net