قبل 42 دقيقة
تعقد ناسا أول اجتماع عام لها، حول دراستها عن الأطباق الطائرة، قبل إصدار تقرير عن النتائج التي توصلت إليها.
وكانت اللجنة الخاصة من ناسا التي تم إنشاؤها العام الماضي، تبحث في بيانات حول الظواهر الطائرة غير المعروفة التي لم يحدد نوعها، والتي أسمتها الناسا باسم جديد، وهو ” الظواهر الطائرة غير المعروفة” بدلاً من “أجسام طائرة مجهولة
وقامت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء بإجراء التبديل “ليكون متسقاً مع قانون إقرار الدفاع الوطني”، وفقاً لقائمة الأسئلة الشائعة على موقع المنظمة على الإنترنت.
وتم تعريف UAP من قبل ناسا على أنه “مشاهدات للأحداث في السماء التي لا يمكن تحديدها على أنها طائرات أو ظواهر طبيعية معروفة من منظور علمي”.
ودراسة ناسا، منفصلة عن تحقيق يجريه البنتاغون في الظواهر الطائرة غير المعروفة، والتي تمت دراستها من قبل مسؤولي الاستخبارات الأمريكية.
ويشرح دان إيفانز من مديرية المهام العلمية في ناسا، سبب بحث وكالة الفضاء في وجود الظواهر الطائرة غير المعروفة.
ويشير إلى أن أحد الأسباب وراء ذلك، هو أنهم “يثيرون مخاوف بشأن سلامة سمائنا”.
ويضيف قائلاً: “علينا تحديد ما إذا كانت تشكل أي مخاطر على السلامة الجوية، لضمان بقاء أجوائنا آمنة”.
وتعتمد أبحاث ناسا على بيانات غير مصنفة على أنها سرية ويمكن نشرها للجمهور.
البيانات السرية، وفقاً للمسؤولة المساعدة في وكالة ناسا، نيكولا فوكس، غالباً ما تظل سرية بسبب “منصات الاستشعار” التي ترصدها، والخاصة بالجيش الأمريكي.
وقالت: “إذا التقطت طائرة مقاتلة صورة لتمثال الحرية، فسيتم تصنيف ذلك على أنه سرّي. ليس بسبب الصورة، ولكن بسبب المستشعرات الموجودة على متن الطائرة”.
ويعود ذلك جزئياً إلى حقيقة أن هناك مخاوف تتعلق بالخصوصية من جانب الجمهور الأمريكي.
ويقول شون كيركباتريك، مدير مكتب حل جميع مشكلات المجالات غير المعروفة (AARO): “يمكننا توجيه أكبر جهاز تجميع (للمعلومات) في العالم بأسره إلى أي نقطة نريدها”.
ويضيف: “الكثير مما لدينا (من معلومات) هو من حول حدود الولايات المتحدة القارية”.
ويتابع: “معظم الناس… لا يحبون عندما نوجه جهاز المجموعة بالكامل إلى الفناء الخلفي لمنزلهم”. ويقول إن ذلك ممنوع قانونياً.
وأكد كيركباتريك إنه كان هناك أكثر من 800 حالة مشاهدة لظواهر طائرة غير معروفة.
ويقول إنهم يتلقون”50 إلى 100 تقرير جديد كل شهر”. لكن عدد تلك المشاهدات التي “ربما تكون غير طبيعية حقاً” هو بنسبة 2 إلى 5٪ من إجمالي قاعدة البيانات.
وأشار كيركباتريك إلى أن ما وجدته الدراسة في إحدى الحالات المبلغ عنها، هو أنه لم يكن يوجد شيء “غريب” بشأن الأجسام التي تم التشكيك بها، باستثناء أنهم لم يكونوا قادرين “على الإمساك بها”.
إذ اتضح لهم وهم يلاحقونها، أن الأشياء هذه كانت أبعد بكثير مما كانت تعتقده الطائرة الخاصة بهم.
ويقول إنه في وقت لاحق، تم اكتشاف أن الأضواء كانت تخص طائرة تجارية متجهة إلى مطار رئيسي.
ويعتبر كيركباتريك أن الحادث يظهر أنه حتى الأفراد المدربين تدريباً عالياً يمكن أن يخطئوا في رصد الظواهر الطائرة غير المعروفة.
وغالباً ما يكون من الصعب تفسير البيانات المتعلقة بالظواهر الطائرة غير المعروفة وفك تشفيرها، وفي بعض الحالات يمكن تحريفها بسهولة.
وصمة العار
من جهته، قال ديفيد سبيرغيل، رئيس فريق ناسا الذي يبحث في الظواهر الطائرة غير المعروفة، إن الطيارين على الرحلات التجارية يترددون جداً في الإبلاغ عن الحالات الغريبة هذه.
ويقول إنه بشكل عام، لا يتم الإبلاغ عن هذه الحالات، لأنه “هناك وصمة عار تلصق بالأشخاص الذين يبلغون عن مشاهداتهم للظواهر الطائرة غير المعروفة”.
ويضيف: “يتمثل أحد أهدافنا في إزالة وصمة العار، لأن هناك حاجة إلى بيانات عالية الجودة لمعالجة الأسئلة المهمة حول ذلك”.
وبدورهم، واجه العلماء الذين يعملون على دراسة الظواهر الطائرة غير المعروفة، مضايقات عبر الإنترنت لأنهم يدرسون هذا الموضوع.
وتقول فوكس إن ذلك “محبط” وأنه يوصم مجال دراسة هذه الظاهرة.
وتضيف أن للجمهور الحق في معرفة ما يحدث وتؤكد أن المضايقات التي يتعرض لها هؤلاء العلماء تعيق ذلك.