• شايان سارداري زاده
  • بي بي سي

قبل 49 دقيقة

من التصويت في كنتاكي، الولايات المتحدة

أعلنت وكالتان أمنيتان أمريكيتان، أن جهات إلكترونية إيرانية تقف “بشكل شبه مؤكد”، وراء عدد من المواقع وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي احتوت على تهديدات بالقتل ضد كبار المسؤولين عن تأمين وإدارة الانتخابات الرئاسية 2020.

وفي بيان مشترك نشر في 23 ديسمبر/كانون أول، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية “سي آي إس إيه”، إن بحوزتهما “معلومات موثوقة للغاية” تشير إلى مسؤولية إيران عن العملية.

وأضاف البيان أن العملية “تظهر النية الإيرانية المستمرة في خلق الانقسامات وتقويض الثقة في الولايات المتحدة، وتقويض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية الأمريكية”.

وأنشأت المواقع الإلكترونية وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، المسماة “أعداء الشعب” و”أعداء الأمة”، مطلع ديسمبر/كانون أول، وتضمنت أسماء وصور ومعلومات الاتصال وعناوين 38 مسؤولا فيدراليا وحكوميا ومحليا في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مواطنين عاملين لدى “دومينيون”، التي تبيع برامج وأجهزة التصويت الإلكتروني.

ووضعت علامات التصويب وإطلاق النار على صور الأفراد المدرجين في المواقع الإلكترونية.

وأطلق الرئيس ترامب وفريقه القانوني وعدد من حلفائه مزاع حول وقوع عمليات تزوير في التصويت الإلكتروني على نطاق واسع في العديد من الولايات المتأرجحة، بمشاركة “دومينيون”.

لكن المحاكم الفيدرالية رفضت الدعاوى القضائية التي أشارت إلى تلك المزاعم.

كما حددت الوكالتان عناوين بريد إلكتروني مرتبطة بالمواقع الإلكترونية التي أرسلت “رسائل تهديد عبر بريد إلكتروني” إلى المسؤولين.

ونشرت الحملة الدعوات التحريضية في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تويتر، بارلر، كونتاكت، بنترست وغاب، ودعت أنصار الرئيس ترامب إلى إضافة تفاصيل عن المزيد من الأفراد الذين “خانوا بلدنا ومُثُل الديمقراطية”.

أما المسؤولين الذين ظهرت معلومات عنهم على النطاقات فهم رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، ورئيس “سي إي إس آي” السابق كريس كريبس، الذي أقاله ترامب الشهر الماضي لمعارضته مزاعمه بتزوير الناخبين، وحاكم ميشيغان غريتشن ويتمير، وسكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبيرغر، ومدير تنفيذ أنظمة التصويت في الولاية غابرييل ستيرلنغ من بين هؤلاء.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، انتقد ستيرلنغ العديد من أعضاء حزبه الجمهوري، بمن فيهم الرئيس، لمزاعم التزوير في الولاية بعد تعرض عدد من العاملين في الانتخابات للترهيب والتهديدات بالقتل.

وأزيلت الآن جميع النطاقات المرتبطة بالعملية ونسخها المؤرشفة.

كما أزيلت غالبية حسابات وسائل التواصل الاجتماعي. لكن الحسابات على في كاي، وبارلر، لا تزال قيد التشغيل، على الرغم من وضع حساب بارلر في حالة خاص.

وقال جو سلويك، كبير الباحثين الأمنيين في شركة “دوماين تولز”، إن تفاصيل تسجيل النطاقات الإلكترونية قد تم إعدادها بحيث يبدو الأمر كما لو أن العملية قد نشأت في روسيا.

ومع ذلك، فإن رسائل البريد الإلكتروني المرتبطة بمسجلي النطاق استخدمت الإلكتروني العالمي “yandex.com” عوضا عن “yandex.ru” الخاص بروسيا.

وأضاف سلويك “قد يكون هذا ظرفيا، أو قد يدعم النظرية القائلة بأن النشاط المعني يحاول أن يبدو وكأنه عمل روسي، لكن الافتقار إلى المهارات اللغوية دفع إلى استخدام نطاق com بدلا من ru الخاص بالمواقع الروسية”.

وهذه هي المرة الثانية التي يربط فيها مسؤولون أميركيون إيران بمحاولات للتدخل في انتخابات هذا العام.

مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي يتحدث خلال مؤتمر صحفي حول مسألة الأمن القومي في وزارة العدل في واشنطن

التعليق على الصورة،

كان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر وراي من بين كبار المسؤولين الذين ظهرت معلوماتهم على المواقع الإلكترونية

ففي أكتوبر/تشرين أول، قال مسؤولو الأمن القومي إن إيران مسؤولة عن إرسال رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني إلى الناخبين الديمقراطيين.

وقال جون راتكليف، مدير المخابرات الوطنية، إن رسائل البريد الإلكتروني جاءت على ما يبدو من جماعة براود بويز، وهي جماعة يمينية متطرفة مؤيدة لترامب، وكان الهدف منها “إثارة الاضطرابات”.

ونفت إيران أي تورط لها في تلك الرسائل الإلكترونية، ولم تعلق حتى الآن على بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وأزال موقع تويتر ما يقرب من 130 حسابا مرتبطا بإيران حاول “تعطيل المحادثة العامة” خلال المناظرة الرئاسية الأولى.

وغردت بعض الحسابات لصالح ترامب، بينما كان البعض الآخر داعما لجو بايدن.

بي بي سي العربية