- مات ماغراث
- مراسل شؤون البيئة – بي بي سي
قبل 48 دقيقة
عمل علماء الأمم المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع لإكمال تقرير رئيسي حول كيفية الحد من غازات الاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
ومن المرجح أن ينصح أعضاء الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ بالتحول السريع عن الوقود الأحفوري خلال السنوات الثماني المقبلة.
كما سيقترحون الاستخدام الواسع لتقنية إزالة الكربون للحد من الاحترار الخطير.
لكن الخلافات حول الصياغة الدقيقة للوثيقة أخرت الاتفاق.
ومن المقرر أن تنشر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يوم الاثنين نتائجها بشأن ما يمكننا القيام به لوقف تغير المناخ.
ويشارك معظم الباحثين الرائدين في العالم في مجال التغير المناخي في إعداد تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. وتستخدم الحكومات ملخصاتهم لأحدث العلوم، والتي يتم إنتاجها كل ستة أو سبعة أعوام، في مفاوضاتها بشأن تغير المناخ، مثل تلك التي جرت في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويُنظر إلى تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هذه على أنها الأفضل، وإن كانت متحفظة بعض الشيء مقارنة بعلم المناخ.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، كان علماء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والمسؤولون الحكوميون من جميع أنحاء العالم منخرطين في اجتماعات افتراضية للاتفاق على صياغة التقارير، حيث استعرضوا التقرير الأخير حول كيفية وقف تغير المناخ سطرا تلو الآخر.
وستكون هذه الدراسة الجديدة هي الثالثة من بين ثلاث وثائق مهمة صادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ خلال الأشهر الثمانية الماضية.
ودرست الاثنتان السابقتان أسباب وتأثيرات تغير المناخ، ولكن هذا سوف يركز على التخفيف – أو ما يمكننا القيام به لوقفه.
هذا يعني بشكل أساسي أن الباحثين سينظرون في كيفية تقليل كمية غازات الاحتباس الحراري الناتجة من الأنشطة البشرية.
وسيوضح جزء رئيسي من التقرير الموجز ما يمكن أن يفعله العالم من الآن وحتى عام 2030 للحد من التدفئة.
وحذر علماء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ سابقا من أنه للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية خلال هذا القرن، يجب أن تنخفض انبعاثات غازات الاحتباس إلى النصف بحلول نهاية هذا العقد.
في هذه الدراسة الجديدة، من المرجح أن يشجع الباحثون على خفض سريع في استخدام الوقود الأحفوري، بخاصة خلال السنوات الثماني المقبلة.
لكن هذه مسألة حساسة، إذ تقول العديد من الدول النامية الكبرى إنه ينبغي أن يكون لها الحق في الاستمرار في استخدام الفحم والنفط والغاز لفترة أطول للمساعدة في تنمية اقتصاداتها.
كما يتردد بعض منتجي الوقود الأحفوري الرئيسيين في تبني الحاجة الملحة لقطع هذه الأنواع من الوقود التي يقول العلماء إنها ضرورية للغاية.
كما لدى دول أخرى أسئلة حول استخدام الطاقة النووية.
وبسبب هذه الانقسامات استمرت جلسة الموافقة إلى ما بعد الموعد المقرر رسميا لاختتام الجلسة يوم الجمعة.
ووفقا لأحد الأشخاص المطلعين على الإجراءات، ليس من المستغرب أن تتأخر المحادثات حيث يدرك الجميع الآثار التي سيرتبها هذا التقرير على القرارات التي سيتعين اتخاذها في السنوات القليلة المقبلة.
وسيكون جزء رئيسي آخر من التقرير هو التركيز على أساليب إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
ومن المحتمل أن تشمل أساليب إزالة الكربون التي سيأخذها التقرير في الاعتبار زراعة الأشجار والزراعة عموما، بالإضافة إلى الأساليب التكنولوجية الأكثر تقدما التي تستخدم آلات كبيرة لإزالة الكربون من الهواء.
وسينظرون أيضا في الأساليب المشتركة، حيث تُستخدم الأرض لزراعة المحاصيل التي يمكن حرقها للحصول على الطاقة أثناء احتجاز الكربون ودفنه.
ويعد استخدام هذه الأنواع من التكنولوجيا مثيراً للجدل. ويعرب المشاركون في الحملة عن شكوكهم في إمكانية جعلها مجدية اقتصاديا، وهناك أيضا مخاوف من أن التكنولوجيا يمكن اعتبارها ذريعة لعدم إجراء التغييرات الرئيسية المطلوبة في إنتاج الطاقة.
ومع ذلك، يقول العلماء إن الوضع الآن خطير للغاية بحيث ستكون هناك حاجة لإزالة ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى التخفيضات الهائلة في الانبعاثات.
وكانت المناقشات للموافقة على ملخص التقرير لصانعي السياسات، المقرر إجراؤها يوم الاثنين، واحدة من أطول المناقشات في تاريخ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.