- شيونا مكالوم وكريس فالانس
- مراسلا شؤون الكتنولوجيا – بي بي سي
قبل 8 دقيقة
قال الرئيس التنفيذي للشركة التي تقف وراء منصة الدردشة الإلكترونية تشات جي بي تي ChatGPT إنها قد تفكر في مغادرة الاتحاد الأوروبي إذا فشلت في الامتثال لمخطط مشروع قانون بشأن الذكاء الاصطناعي (AI).
وقد يكون التشريع الأوروبي المخطط له، الأول في تنظيم الذكاء الاصطناعي على الإطلاق.
وقد يتطلب الأمر من شركات الذكاء الاصطناعي الكشف عن المعلومات المحمية بحقوق الطبع والنشر التي تم استخدامها لتدريب أنظمتها على إنشاء نصوص وصور.
وأضاف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، المصنعة لروبوت الدردشة “تشات جي بي تي” إن “المسودة الحالية لقانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي ستكون مفرطة في عملية التنظيم”.
وأضاف “لكننا سمعنا أنه سيتراجع”، يقصد الاتحاد الأوروبي.
ويتهم الكثير من العالملين في مجال الصناعات الإبداعية شركات الذكاء الاصطناعي باستخدام أعمال الفنانين والموسيقيين والممثلين لتدريب الأنظمة على تقليد عملهم.
لكن ألتمان يشعر بالقلق من أنه سيكون من المستحيل تقنيا على شركة أوبن إيه آي الامتثال لبعض متطلبات السلامة والشفافية في قانون الذكاء الاصطناعي، وفقا لمقابلة أجرتها معه مجلة تايم.
وأضاف ألتمان، في حفل أقيم في جامعة لندن كوليدج، أنه متفائل بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخلق المزيد من الوظائف ويحد من عدم المساواة.
كما التقى برئيس الوزراء ريشي سوناك ورؤساء شركات الذكاء الاصطناعي ديب مايند DeepMind وأنثروبيك Anthropic لمناقشة مخاطر التكنولوجيا – من المعلومات المضللة إلى الأمن القومي وحتى “التهديدات الوجودية” – والإجراءات التطوعية واللوائح اللازمة لإدارتها.
ويخشى بعض الخبراء أن أنظمة الذكاء الاصطناعي فائقة الذكاء يمكن أن تهدد الوجود البشري.
لكن سوناك قال إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن “يحول الإنسانية بشكل إيجابي” و “يحقق نتائج أفضل للجمهور البريطاني، مع ظهور فرص في مجموعة من المجالات لتحسين الخدمات العامة”.
وفي قمة مجموعة السبع التي أقيمت في مدينة هيروشيما اليابانية، اتفق قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا على وجوب أن يكون إنشاء ذكاء اصطناعي “جدير بالثقة” مسعى دولي.
وقبل دخول أي تشريع في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، تهدف المفوضية الأوروبية إلى تطوير اتفاق ذكاء اصطناعي مع شركة ألفابيت Alphabet، الشركة الأم لشركة غوغل Google.
ويعد التعاون الدولي أمرا حيويا لتنظيم الذكاء الاصطناعي، وفقا لمفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي، تيري بريتون، الذي التقى في بروكسل بالرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندار بيتشاي.
وقال بريتون: “لقد اتفقت أنا وسوندار على أنه لا يمكننا الانتظار حتى يصبح تنظيم الذكاء الاصطناعي قابلا للتطبيق فعليا – وأن نعمل مع جميع مطوري الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير اتفاقية منظمة العفو الدولية بالفعل على أساس طوعي قبل نهاية المدة القانونية”.
أما تيم أورايلي، المخضرم في وادي السيليكون ومؤسس شركة أورايلي ميديا O’Reilly Media ، فقال “إن أفضل بداية ستكون بفرض الشفافية وبناء المؤسسات التنظيمية المسؤولة عن المساءلة والمحاسبة”.
وأضاف “أن الخوف من الذكاء الاصطناعي، عندما يٌقرن بتعقيده التنظيمي، يمكن أن يؤدي إلى شلل في التحليل”.
وأردف “يجب أن تعمل شركات انشاء ونطوير الذكاء الاصطناعي معا لصياغة مجموعة شاملة من المقاييس التي يمكن الإبلاغ عنها بانتظام وباستمرار إلى المنظمين والجمهور، بالإضافة إلى تبني سياسة لتحديث هذه المقاييس عند ظهور أفضل الممارسات الجديدة”.