- ليو ساندس
- بي بي سي نيوز
قبل 48 دقيقة
اكتشف علماء في الأرجنتين بقايا متحجرة لزاحف طائر عملاق بحجم حافلة.
وكان هذا الزاحف، الذي أطلق عليه العلماء اسم “تنين الموت”، يصطاد الفريسة من السماء منذ حوالي 86 مليون سنة.
ويبلغ طول أجنحته، عند بسطها بالكامل، تسعة أمتار (30 قدما) من طرف إلى آخر.
وقال العالم الذي يقف وراء الاكتشاف لبي بي سي إن الحجم الهائل لهذا الحيوان المفترس يرسم “مشهدا مرعبا”.
وقال رئيس المشروع، ليوناردو أورتيز: “هذا النوع كان طوله مشابها لطول الزرافة”، وطول جناحيه “يتجاوز حدود فهمنا البيولوجي”.
وظلت بقايا هذا الطائر محفوظة في الصخور في جبال الأنديز لمدة 86 مليون سنة، وهو ما يعني أن هذا المخلوق الطائر كان يعيش في نفس الفترة مع الديناصورات.
وكان أورتيز أحد علماء الحفريات الذين اكتشفوا في الأصل أحافير هذه الزواحف أثناء التنقيب في الأرجنتين في عام 2012.
واختار لهذا النوع اسم “ثاناتوسدراكون أمارو”؛ لأنه يجمع بين كلمتي الموت والتنين باللغة اليونانية.
وقال أورتيز في مقابلة سابقة: “يبدو من المناسب تسميته بهذه الطريقة..إنه تنين الموت”.
ويُعتقد أن هذا الحيوان واحد من أوائل الحيوانات المفترسة التي استخدمت أجنحتها لاصطياد الفريسة، وهي تحلق في سماء ما قبل التاريخ على الأرض قبل تطور الطيور.
وعلى الرغم من ذلك، قال أورتيز لبي بي سي إن هذا الحيوان الصياد قضى، على الأرجح، معظم حياته على سطح الأرض.
ولا تزال التفاصيل المتعلقة بأسلوب حياة هذا المخلوق في حقبة ما قبل التاريخ شحيحة للغاية، لكن أورتيز أشار إلى أن حقيقة اكتشاف زوج من هذه الفصائل ذات الأحجام المختلفة معا هي دليل على أن هذا النوع من الحيوانات المفترسة كان يعيش في مجموعات.
وعاشت هذه الزواحف المخيفة قبل نحو 20 مليون سنة من اصطدام كويكب بالأرض، في حدث انقراض كارثي، وهو ما أدى إلى القضاء على ثلاثة أرباع الأنواع الحيوانية والنباتية، إيذاناً بنهاية العصر الطباشيري.
وفي عام 2017، أكتُشفت أحافير تنتمي إلى تيروصور (زاحف مجنح منقرض) أقدم، يعود تاريخها إلى ما قبل 170 مليون سنة إلى العصر الجوراسي، في جزيرة سكاي الأسكتلندية، ويقدر طول جناحيه بـ 2.5 متر (8 أقدام).