- وان يوان سونغ
- بي بي سي نيوز
قبل 47 دقيقة
ترغب الصين بأن يساعد العسكريون المتقاعدون في زيادة إنتاج أحد أكبر مصانع هواتف أيفون في العالم، في مقاطعة تشينغسو.
وصدرت الدعوة عن مكتب شؤون العسكريين المتقاعدين في جيش التحرير الشعبي داخل المقاطعة.
وتأثر الإنتاج في مصنع فوكسكون بجائحة فيروس كوفيد المتفشي في البلاد.
وفي رسالة مفتوحة نشرت على تطبيق رسائل “وي تشات”، قال المكتب إن المحاربين القدامى يطيعون دائماً قيادة الحزب الشيوعي، ويجب “أن يظهروا متى دعت الحاجة”.
وحثّهم على “الاستجابة لدعوة الحكومة” وعلى “المشاركة في مواصلة الإنتاج”.
ويقع المقرّ الرئيسي لشركة فوكسكون في تايوان، لكن لديها العديد من الفروع في الصين.
ويعمل في مصنع الشركة في مقاطعة تشنغسو التي يبلغ عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة، أكثر من 200 ألف عامل، وينتج 70 في المئة من هواتف أيفون على مستوى العالم – نحو 500 ألف هاتف يومياً.
وتسببت الجائحة في بداية هذا العام بإغلاق بعض مصانع فوكسكون بشكل مؤقت.
ووضع مصنع تشينغسو داخل “فقاعة كوفيد” منذ بداية عام 2022، بهدف الحفاظ على وتيرة الإنتاج.
ويرسل الأشخاص الذين تظهر نتائج اختباراتهم إيجابية، إلى مراكز حجر داخل المنشأة، لكن ذلك لم يمنع إصابة العاملين.
وأعلن عن بعض الإصابات بكوفيد داخل المصنع في تشرين الأول/ أكتوبر، في الوقت الذي أعلنت فيه تشينغسو فرض الإغلاق في بعض الأحياء، لكن عدد الإصابات الحالي في فوكسكون لا يزال غير معلن.
وتسبب تفشي الجائحة بذعر داخل المنشأة. ونشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر عدداً كبيراً من العمال، يقفزون فوق السياج إلى خارج المنشأة في محاولة للفرار.
وسار العديد من موظفي الشركة أميالاً على طول الطريق، بسبب غياب وسائل النقل العامة.
وتوقف إنتاج فوكسكون منذ ذلك الحين، وكشفت مجموعة الباحثين “ترند فورس” أن ما يزيد فقط عن ثلثي خطوط الإنتاج في المصنع هي قيد التشغيل.
وقدرت صحيفة “غلوبال تايمز” التابعة للحكومة الصينية، أن هناك حاجة إلى 10 آلاف عامل إضافي في المصنع.
وأفاد موقع “نت إيست” الإخباري أن فوكسكون طلبت أن ترسل الحكومة المحلية شخصاً واحداً على الأقل من كل قرية إلى المصنع، لكن بي بي سي لم تتمكن من التحقق من هذه المزاعم.
وتعتبر فوكسكون أكبر الشركات في تشينغسو، وأكبر شركة تصدير. حيث صدرت بحلول أيلول/ سبتمبر 2022 منتجات بقيمة أكثر من 36 مليار دولار.
ولم ترد فوكسكون وشركة آبل بعد على طلب بي بي سي التعليق في هذا الشأن.