قبل 28 دقيقة
قال العلماء إن صغير ذئب عُثر عليه محنطا في شمال كندا كان يعيش قبل 56 ألف عام، على الأقل.
وقد اكتشف أنثى الذئب المختبئة في التربة الثلجية المجمدة لعشرات الآلاف من السنين عامل منجم ذهب بالقرب من مدينة داوسون في مقاطعة يوكون في عام 2016.
ومنذ ذلك الحين أطلقت عليها القبائل المحلية اسم “زور”، أي الذئب.
ويقول علماء الآن إن صغير الذئب، الذي ظل شعر بشرته، وأسنانه سليمين، هو “أكثر مومياء ذئب معروفة اكتمالا”.
وقالت البروفيسورة جولي ميتشين، عالمة الحفريات وأستاذة التشريح في جامعة دي موين في آيوا، لصحيفة يورك أليرت: “إنها في الأساس سليمة بنسبة 100 في المئة، كل ما هو مفقود هو عيناها”، بحسب ما قاله موقع أخبار العلوم.
وتمكن الفريق، باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات، من تحديد عدد من جوانب حياة صغيرة الذئب، من ذلك سنها، ونظامها الغذائي، إلى سبب الوفاة المحتمل.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة “كرنت بيولوجي”، أن صغيرة الذئب وأمها كانتا تأكلان “موارد مائية”، بما في ذلك بعض الأسماك مثل السلمون.
ووجد العلماء من خلال مقارنة بيانات الحمض النووي للذئب، وتحليل مينا أسنانها، أنه من المحتمل أن تكون قد عاشت وماتت منذ ما بين 56000 و57000 عام.
وأظهرت الأشعة السينية لجسمها أنها كانت تبلغ من العمر من ستة إلى ثمانية أسابيع عندما ماتت.
وأشارت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي تشيع فيه أحافير الذئاب القديمة نسبيا في يوكون أو ألاسكا المجاورة، فإن مومياوات الثدييات الأكبر نادرة.
ونقل عن البروفيسورة ميتشن قولها “نعتقد أنها كانت في عرينها وتوفيت على الفور بسبب انهيار العرين”.
وأضافت: “أظهرت بياناتنا أنها لم تكن تعاني من الجوع، وكان عمرها حوالي 7 أسابيع عندما ماتت، لذلك نشعر بتحسن قليل لأن الصغيرة المسكينة لم تعان لفترة طويلة”.