قام علماء هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) بإنشاء أول خريطة جيولوجية شاملة للقمر على الإطلاق. حقوق الصورة: (NASA/GSFC/USGS)


“من الرائع أن نرى هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS تنشئ مصدرا يمكن أن يساعد وكالة ناسا في التخطيط لبعثات المستقبل.”

قدمت خريطة جديدة مخططات للقمر تكشف عن الطبيعة الحقيقية لتركيبة رفيق الأرض الصخري.

قام العلماء في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) بالتعاون مع وكالة ناسا والمعهد الكوكبي القمري بإنشاء أول خريطة جيولوجية شاملة للقمر على الإطلاق. تم رسم سطح القمر بشكل كامل وتم تصنيف جميع معالمه بشكل موحد في هذه الخريطة الرقمية الجديدة التي تحمل عنوان “الخريطة الجيولوجية الموحدة للقمر.”

يمكنك العثور على الخريطة التي تعرض كمية لا تصدق من التفاصيل على مقياس 1: 5،000،000 عبر الإنترنت.

توضح هذه الخريطة بدقة ما يشكل التنوع الجميل من البقع الداكنة والفاتحة على سطح القمر. ليس الغرض منها أن تكون فقط أداة علمية وتعليمية، بل يمكن أن تكون أيضًا أداة لا تقدر بثمن لبعثات الطاقم المستقبلية إلى القمر.

وقال جيم ريلي Jim Reilly رائد الفضاء السابق في وكالة ناسا والمدير الحالي لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في بيان: “كان الناس مفتونين دائمًا بالقمر ومتى قد نعود إليه، لذا، إنه لأمر رائع أن نرى هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تنشئ مصدرا يمكن أن يساعد وكالة ناسا في تخطيطها للبعثات المستقبلية.”

هذه الخريطة الرقمية الجديدة شاملة جدًا، ويعود جزء من ذلك إلى أنها تستخدم بيانات تمتد على مدى العقود الخمسة الماضية. استخدم الفريق المتعاون على الخريطة بيانات من بعثات الأقمار الصناعية الأخيرة إلى القمر، بالإضافة إلى البيانات التي تم جمعها والخرائط التي تم إنشاؤها أثناء مهمة أبولو إلى القمر وما حوله التابعة لوكالة ناسا.

ومن بين البيانات الحديثة: قياسات الإرتفاع من أرصاد الستيريو التي أجرتها كاميرا التضاريس على مهمة سيلين التابعة لجاكسا (المستكشف القمري الهندسي)، وبيانات التضاريس من جهاز مقياس الإرتفاع الليزري للمسبار القمري على مسبار ناسا للإستطلاع القمري.

قال كوري فورتيزو Corey Fortezzo وهو جيولوجي في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية: “هذه الخريطة هي نتاج مشروع استمر لعقود، إنها تقدم معلومات حيوية للدراسات العلمية الجديدة من خلال ربط استكشاف مواقع معينة على القمر ببقية سطحه.”

قام هؤلاء العلماء بدمج مجموعات البيانات القديمة والجديدة، وتحديث خرائط عصر أبولو بالبيانات الأحدث. بالإضافة إلى ذلك، فقد طوروا طريقة جديدة وموحدة لوصف طبقات صخور القمر. لقد استخدمت خرائط القمر في السابق مجموعة متنوعة من الأسماء لأنواع مختلفة من الصخور وطبقات الصخور، ولقد حلت طريقة الوصف الموحدة الجديدة عدم التوافق ذاك.


nasainarabic.net