قبل 6 دقيقة
أضافت إيطاليا عددا من المناطق إلى تصنيف المناطق الشديدة الخطورة، بعد تسجيل رقم قياسي على صعيد البلاد في عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا.
وستنضمّ كامبانيا وتوسكانا إلى لائحة المناطق التي تطبق قيود إغلاق شديدة بدءاً من يوم الأحد.
وحذرت السلطات في كامبانيا التي تضمّ أيضاً نابولي، من قرب انهيار النظام الصحي.
وصدر القرار الجديد يوم الجمعة بعد تسجيل 40.902 إصابة، وهو رقم قياسي جديد في معدل الإصابات اليومي في إيطاليا.
وقال مستشار الحكومة بشأن فيروس كورونا، والتر ريكياردي لمراسلين إن لدى إيطاليا “اسبوعين أو ثلاثة لاتخاذ قرار فرض إغلاق جديد شامل”.
وتحولت إيطاليا في وقت سابق هذا العام إلى بؤرة انتشار الوباء في أوروبا، لكنها نجحت في السيطرة عليه بعد تطبيق سياسة إغلاق شديدة على صعيد البلاد. ورفعت القيود تدريجيا بعد انخفاض عدد الحالات، لكنها أعادت فرض قيود شديدة بعد أن واجهت موجة انتشار ثانية الأسبوع الماضي.
وتقسم المناطق إلى ثلاثة ألوان بحسب درجة الخطورة – الأحمر للدرجة الأخطر ، ثم البرتقالي والأصفر. وتضمّ لائحة المناطق باللون الأحمر حالياً، لومباردي وبولزانو وبيدمونت ووادي أوستا في الشمال وكالابريا في الجنوب.
ويبلغ عدد سكان هذه المناطق 16.5 مليون نسمة من أصل مجموع عدد السكان البالغ 60 مليون نسمة. ويستطيع سكان تلك المناطق مغادرة المنزل فقط لأسباب صحية أو لشراء الحاجيات الضرورية أو للحالات الطارئة.
وأغلقت الحانات والمطاعم، لكن باستطاع الأشخاص ممارسة الرياضة قرب منزلهم شرط وضع قناع الوجه.
وسجّل ربع عدد الحالات في لومباردي التي تضمّ مدينة ميلانو. وكانت لومباردي أسوأ منطقة على صعيد عدد الإصابات في إيطاليا وبؤرة انتشار العدوى في أوروبا خلال الموجة الأولى.
وقال وزير الخارجية لويجي دي مايو لصحيفة “ستامبا” يوم الجمعة إن الوضع في كامبانيا “خرج السيطرة”. وأضاف:” نريد قيوداً بشكل طارئ…الناس يموتون”.
ونقلت وسائل إعلام إيطالية مشاهد صادمة من مستشفيات نابولي.
وأخرج موظفو إحدى المستشفيات أنابيب الأوكسجين وأدوات أخرى إلى خارج المستشفى لعلاج أشخاص توقفوا داخل سياراتهم في المرآب، بسبب تكدس الإصابات في قسم الطوارئ.
وقال رودولفو بونزي، مسؤول في مستشفى “كوتونغو” لوكالة الصحافة الفرنسية :”لم يعد لدينا أسرّة”.
وانتشر هذا الأسبوع أيضًا ، مقطع فيديو لمريض مسنّ يشتبه بإصابته بكوفيد 19، وجد ميتًا في مرحاض قسم الطوارئ في مستشفى كارداريلي في نابولي. ووصفت حفيدته المشهد بأنه “انتهاك لكرامة الإنسان” واتهمت الموظفين بالإهمال.
قيود جديدة في أوروبا
فرضت قيود جديد وإغلاق في بلدان أوروبية عدة تشهد موجة ثانية من انتشار الفيروس:
- فرضت اليونان حظر تجوال ليليا من التاسعة مساء إلى الخامسة صباحاً بعد ارتفاع في عدد الإصابات.
- وسّعت البرتغال حظر التجوال ليلاً. وستشهد أكثر من 75 في المئة من مناطقها قيوداً حكومية شديدة.
- سجلت ألمانيا 23.452 إصابة خلال اليوم الواحد، قاطعة الطريق أمام رفع الإغلاق الجزئي قريباً.
- وسجلت أوكرانيا رقماً قياسياً جديداً بعد تأكيد 11.787 إصابة خلال 24 ساعة. ويخضع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العلاج داخل المستشفى بعد إصابته.
- وجاءت أخبار سارة من فرنسا التي سجّلت عدداً أقلّ من الإصابات يوميا مع دخول الإغلاق الشامل الأسبوع الثاني.