قبل 36 دقيقة

هاتف

التعليق على الصورة،

استهدف القراصنة وزارة الخزانة الأميريكية ووزارتي الداخلية والدفاع

أعلنت شركة الأمن السيبراني التي استطاعت تحديد الاختراق الواسع لوكالات حكومية أمريكية، عن تضرّر خمسين مؤسسة “بشكل بالغ”.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “فاير آي” للأمن السيبراني، إنه في حين ظهرت علامات ضارة في شبكات 1800 منظمة، عانت 50 منها من أضرار جسيمة.

وعُلم أنّ وزارة الخزاة الأمريكية ووزارتي الأمن الداخلي والدفاع استهدفت خلال الهجوم.

وحمّل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو روسيا المسؤولية عن الهجوم، كذل فعل رؤساء لجان المخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب.

ولكن الرئيس ترامب شكك من خلال تغريدتين في تورّط روسيا في الهجوم ولمّح إلى دور صيني.

وقال مانديا لقناة “سي بي أس نيوز” إن الهجوم، “كان متسقاً جداً” مع ما يعرفه المسؤولون الأمريكيون عن عمل وكالة الاستخبارات الروسية الخارجية “أس في أر”.

وأضاف: “أعتقد أنّ هؤلاء هم الأشخاص الذين واجهناهم في التسعينيات، وفي بداية الألفية الجديدة، إنها لعبة مستمرة في الفضاء الإلكتروني”.

وقال إنه في الهجوم على شركة “سولار ويندز أوريون” في تكساس، حدد جهاز الكومبيوتر في مصدر الاختراق أدلة عدة على أن الهجوم تم الإعداد له جيدا.

قرصان الكتروني

بدأ الهجوم بـ”عملية تجريبية” في تشرين الأول/أكتوبر 2019 عند تعديل “التعليمات البرمجية غير الضارة”. وقال مانديا: “في وقت ما من شهر آذار/مارس، قام المشغلون الذين يقفون خلف هذا الهجوم بوضع شفرة خبيثة في سلسلة التوريد، وقاموا بحقنها هناك وهذا هو الباب الخلفي الذي أثر على الجميع”.

ماذا قيل عن التدخل الروسي؟

رغم النفي الروسي لما وصفه بادعاءات “لا أساس لها”، يشتبه العديد في الجانب الاستخباراتي الأمريكي، بمسؤولية الحكومة الروسية.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الجمعة: “نستطيع القول بوضوح إن الروس شاركوا في هذا النشاط”.

وأضاف قائلاً إن روسيا كانت تحاول “تقويض أسلوب حياتنا” وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يظلّ خطراً حقيقياً”.

وسبق أن اتخذ بومبيو موقفًا قويًا ضد روسيا. خلال توليه منصب وزير الخارجية، انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة نووية رئيسية ومن معاهدة الأجواء المفتوحة بشأن رحلات المراقبة الجوية.

وغرّد رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، ماركو روبيو قائلاً “من الواضح بشكل متزايد أن المخابرات الروسية نفذت أخطر اختراق إلكتروني في تاريخنا”. وقال إن الردّ “يجب أن يكون متناسبًا لكن قوياً”.

وردّد الديمقراطي آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وجهة النظر ذاتها قائلاً الأحد: “لا أعتقد أن هناك أي شك في أنها روسيا”.

وانتقد تعليقات الرئيس ترامب حول القضية قائلاً إنها “مجرد تدمير منتظم، مخادع وضار..لأمننا القومي”.

لطالما كان الرئيس ترامب متردداً تجاه موسكو، عبر التقليل من شأن حوادث مماثلة، كما فعل مع مزاعم أن روسيا عرضت مكافآت على طالبان مقابل قتل قوات أميريكية”.

في تغريداته يوم السبت، حوّل الأمر مجدداً إلى ما يصنفه “أخبار إعلامية كاذبة” بهدف المبالغة بالأمر.

وقال لقد حصلت على ملخص لما جرى وأصبحت الأمور تحت السيطرة” مضيفا في أول تغريدة له بهذا الصدد “روسيا روسيا روسيا، المتهم الأول عندما تحدث أي مشكلة” مشيرا دون أي دليل إلى أن الصين “ربما” تكون أيضا متورطة في الأمر.

وتعهّد الرئيس المنتخب جو بايدن بجعل الأمن السيبراني “أولوية قصوى” لدى إدارته.

وقال يوم الخميس “نحتاج إلى تعطيل وردع خصومنا عن شن هجمات إلكترونية كبيرة في المقام الأول”.

“سنفعل ذلك، من بين أمور أخرى، بفرض تكاليف باهظة على المسؤولين عن مثل هذه الهجمات الخبيثة، وبالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا”.

بي بي سي العربية