قبل 12 دقيقة
عادت عقارب ساعة يابانية عمرها 100 عام، كانت توقفت عن العمل بعد زلزال وقع عام 2011، للدوران مرة أخرى – بعد زلزال آخر ضرب البلاد هذا العام.
وغُمرت الساعة، المخزنة في معبد بوذي بالمياه، بعد اجتياح أمواج تسونامي للساحل الشمالي الشرقي لليابان في أعقاب الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 18 ألف شخص في مارس/آذار 2011.
وحاول صاحب الساعة، بونشون ساكانو، إصلاحها ولكن دون جدوى.
وقال ساكانو إن الساعة بدأت بالعمل مرة أخرى بشكل مفاجئ، بعد أن ضرب زلزال أصغر المنطقة بعد 10 سنوات.
ووفقاً لصحيفة ماينيشي شيمبون، تمّ تخزين الساعة في معبد فومونجي في ياماموتو، في منطقة مياجي اليابانية. وتضررت كل من مياجي وفوكوشيما المجاورة بشدة خلال زلزال عام 2011 وأمواج تسونامي الناتجة عنه.
ففي 11 مارس/آذار 2011، ضربت أمواج تسونامي المعبد، الذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من الساحل، ولم يبق من المعبد سوى أعمدته وسقفه.
وبعد الكارثة، أنقذ ساكانو، وهو رئيس كهنة المعبد، الساعة من تحت الأنقاض. وحاول تشغيلها، لكنها لم تعمل.
ثم في 13 فبراير/شباط من هذا العام – أي بعد أسابيع من ذكرى الكارثة – ضرب زلزال قوي آخر المنطقة نفسها. وقال خبراء الأرصاد الجوية إنهم يعتقدون أنه كان بمثابة هزة ارتدادية لزلزال عام 2011 الهائل.
في صباح اليوم التالي، وبينما كان ساكانو يفحص القاعة الرئيسية للمعبد بحثاً عن أي ضرر، سمع صوت العقارب، ووجد أن الساعة تتحرك مرة أخرى. وبعد شهرين من ذلك، لا تزال الساعة تعمل.
ويبدو أن الساعة التي يبلغ قطرها 80 سنتيمتراً، والتي اشتراها ساكانو من متجر للتحف في فوكوشيما القريبة قبل عدة سنوات من كارثة عام 2011، قد بدأت بالعمل مرة أخرى بفعل قوة زلزال فبراير/شباط الماضي.
وقال ممثل عن شركة سايكو، الشركة المصنعة للساعة، لصحيفة ماينشي: “من المحتمل أن بندول الساعة، الذي كان توقف عن العمل، بدأ يتحرك مرة أخرى مع الاهتزاز الذي تسبب به الزلزال، أو أن الغبار الذي تراكم بداخله قد تفكك”.