حقوق الصورة: equalitynow.org
للآن، ما زال الختان يُعتبر عرفًا اجتماعيًا وتقليدًا دينيًا في بعض الدول النامية حيث الكثافة السكانية المرتفعة وقلة الوعي الطبي كدول القارة الأفريقية والآسيوية، وبالأخص ضمن منطقة الشرق الأوسط.
ختان الإناث هو انتهاكٌ صريحٌ لحقوق الإنسان، وجريمةٌ يعاقب عليها القانون الدولي، وإهانةٌ وتعدٍّ على أجساد النساء.
ملايين النساء في الوقت الحالي تحت خطر التعرض للختان، رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الجمعيات والمنظمات الإنسانية الصحية حول العالم. تعرضت نحو 200 مليون امرأة وفتاة حول العالم للختان، وتعود أصولهن إلى 30 دولةً ضمن المناطق الآنف ذكرها حيث تتركز هذه الثقافة.
ما هو الختان؟
هو أيّ إزالةٍ كليّةٍ أو جزئيّةٍ من الأعضاء الخارجية للجهاز التناسلي الأنثوي، ويشمل ذلك:
-خياطة الشفرين الكبيرين معًا.
-قص وخياطة الشفرين الصغيرين.
-تضييق فتحة المهبل، ما يؤثّر سلبًا على الآلية الطبيعية لعملية التبول.
-إزالة كلية أو جزئية للبظر، وهو عضوٌ حساسٌ جدًا ومليءٌ بالأوعية الدموية والأعصاب، وبسبب إزالته تفقد الأنثى الشعور بالمتعة الجنسية أثناء الممارسة أو أثناء التحفيز الذاتي وعدم القدرة على بلوغ النشوة الجنسية، ما يسبب مضاعفاتٍ نفسيةً خطيرةً على الأنثى المختونة.
لِمَ يعتبر الختان جريمةً؟
لعدم وجود أيّ فوائدَ صحيةٍ مُرجاة من هذه العملية، بل وعلى العكس فهي مليئةٌ بالمضار الصحية والنفسية، ولا يوجد أيّ سببٍ طبيٍّ يستدعي إجراءها، إذ غالبًا ما تُجرى هذه العملية ضمن بيئةٍ صحيةٍ ملوثةٍ ودون إشرافٍ طبيٍّ مختصٍّ.
ما هي مخاطر الختان؟
تعاني الفتاة أو المرأة المختونة من أعراضٍ تاليةٍ للعملية، وتستمر طيلة حياتها لاحقًا.
الأعراض التالية للعملية الجراحية:
-ألم وتورم المنطقة التناسلية.
-نزفٌ شديدٌ غيرُ مسيطرٍ عليه في بعض الأحيان، قد يتسبب بالإصابة بفقر الدم وقد يتطور الأمر فيؤدي للوفاة.
-ألمٌ أثناء التبوّل.
-الإصابة بالعدوى الإنتانية البولية، وقد تسبب حتى العدوى ببكتيريا الكزاز-تيتانوس، وبحسب بعض الدراسات فإنها تسهل العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز.
-الصدمة النفسية جرّاء ما تعرضت له.
-صدمةٌ دمويةٌ أثناء العملية.
-تأخر وصعوبة شفاء الجروح في هذه المنطقة بسبب طبيعة الأنسجة الرقيقة فيها.
-الحمى.
-ضرر المنطقة المحيطة بمكان العملية.
أما الآثار الصحية على المدى البعيد، فتشمل:
-ألمٌ أثناء فترة الحيض شهريًا.
-حكةٌ وخروج إفرازاتٍ غريبةٍ كريهة الرائحة من المنطقة التناسلية بسبب نكس الإنتان البولي كلّ فترة.
-وجود ندبةٍ مؤلمةٍ.
-زيادة فرص حدوث مضاعفات أثناء وبعد الولادة مثل صعوبة الولادة والنزف الشديد المهدد لحياة الأم، واللجوء إلى العملية القيصرية، ما يهدد حياة الجنين أيضًا، وقد يتسبب بوفاته.
-اضطراباتٌ نفسيةٌ مثل الاكتئاب، وقلة الثقة بالنفس، واضطراب توتر ما بعد الصدمة.
يتطلب السعي من أجل إنهاء هذه الجريمة المسماة بالختان جهدًا اجتماعيًا مؤسساتيًا واسعًا ومكثفًا؛ الجهود الفردية وحدها لن تكفي.
تبنت الأمم المتحدة والمجتمع الدول يوم السادس من شهر شباط/فبراير ليكون اليوم العالمي إزاء عدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو الختان من أجل الحدّ من هذه الظاهرة.