في كل عام من العاشر من أبريل/نيسان يشرّف اليوم العالمي للأخوة إخواننا وأخواتنا.
لأن الأخوة هم أفضل أصدقائنا، أو أسوأ أعدائنا في بعض الأحيان، فهم يزودوننا بأكبر منافسة، وأقوى تشجيع ويذكروننا بلحظاتنا الأكثر إحراجًا.
تاريخ يوم الأخوة العالمي:
في عام 1995، أسست كلوديا إيفارت Claudia Evart يوم الأخوة، وذلك لتكريم الأشقاء والاحتفال بهم، بعد أن فقدت شقيقاتها في وقت مبكر من الحياة في حوادث منفصلة، وقالت إنها تعرف مدى أهمية وجودهم في حياتنا.
لقد أنشأت كلوديا مؤسسة يوم الأخوة، والتي تضمنت أهدافها تأسيس يوم الأخوة، واختارت كلوديا العاشر من أبريل/نيسان على شرف شقيقتها الراحلة.
رابطة الأخوة:
تُعتبر علاقة الأخوة مختبرًا طبيعيًا للأطفال الصغار للتعرف على عالمهم، إذ تعدّ المكان الآمن لتعلم كيفية التفاعل مع الآخرين، وكيفية إدارة الخلافات، وتعلم كيفية تنظيم كل من المشاعر الإيجابية، والسلبية بطرق مقبولة اجتماعيًا.
هناك العديد من الفرص للأطفال الصغار لتطوير فهم العلاقات الاجتماعية مع أفراد الأسرة المقربين والمحبين في الأوقات السيئة، علاوةً على ذلك، هناك العديد من الفرص للأشقاء للتعلم من بعضهم أو تقليد تصرفات بعضهم البعض.
قد تستمر الفوائد الإيجابية لعلاقات الأخوة الدافئة والإيجابية مدى الحياة، في حين أن العلاقات ذات الطبيعة الأكثر قساوةً قد ترتبط بالنتائج التنموية السيئة، ومهمة الأشقاء هي إيجاد التوازن بين الجوانب الإيجابية، والسلبية لتفاعلاتهم مع تطور كل منهم بمرور الوقت.
العلاقة بين الأشقاء والرضا عن الحياة:
رغم أن العلاقة مع الأخوة تتغير أثناء الانتقال إلى مرحلة البلوغ، فإنها على ما يبدو تحتفظ بتأثيرها على مجالات الحياة الأساسية. إن زيادة مستويات الإجهاد، والافتقار إلى الاستقرار، والحاجة إلى التعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات أثناء مرحلة البلوغ المبكرة، تؤدي إلى انخفاض مستوى الرضا عن الحياة وتدهور الصحة العقلية فضلًا عن العديد من العواقب النفسية الاجتماعية والبيولوجية. وعلى الرغم من أنه يبدو أن الأخوة والأخوات “عامل حماية” في البيئة المتغيرة ديناميكيًا، إذ يقدمون الدعم ويعطون فرصة للنمو النفسي الاجتماعي غير المشوش، فإن دراسات قليلة قد بحثت العلاقة بين نوعية رابطة الأخوة والرضا عن الحياة بوجه عام. ومعظم الدراسات التي أجريت تتعامل مع علاقة الأخوة باعتبارها علاقة ذات أبعاد حيوية، أي علاقة الصراع الإيجابي، الأمر الذي يشير إلى أن العلاقة المنسجمة والمستقرة مع الأخ أو الأخت ترتبط ارتباطًا إيجابيًا بالرفاه النفسي، وتشير الأدلة إلى أن القبول والاحترام اتجاه الأخوة قد يكون مرتبطًا بمستوى أقل من الأعراض الاكتئابية، وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن نوعية الرابطة الأخوية تؤثر على المفهوم العام للصحة والرضا عن العلاقات.
كيف نحتفل بيوم الأخوة:
احتفل بالأوقات التي قضيتموها معًا، تذكر معهم المواقف المحرجة، استمتعوا بمشاهدة صوركم وفيديوهاتكم.
فإنهم أصدقاء طفولتنا البريئة، ورفاق تجاربنا الأولى، وحكايا قبل النوم، وطريق المدرسة، واللعب لذلك لا تفوتوا فرصة للاجتماع معًا، وتذكر أجمل الأوقات.