قبل 29 دقيقة
يأمل رجل انهار في أحد شوارع لندن، بعد إصابته بسكتة دماغية، في العثورعلى سيدة وصفه بأنها “ملاك حارس” أنقذت حياته.
وحدث ذلك الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم 10 يونيو/ حزيران، بينما كان ماثيو أوتول، 47 عاما، يجلس خارج أحد المقاهي في شارع ويغمور في منطقة مايفير في العاصمة البريطانية، حيث بدأت أعراض الجلطة تظهر عليه وبدا يتقيأ ويتعرق.
وشاركت زوجته جورجينا، 44 عاما، منشورا على موقع تويتر، أملا في العثور على المرأة التي ساعدته.
وكتبت جورجينا “بدأ ماثيو يتقيأ. مر الكثير من الناس. وربما افترض كثيرون أنه كان مخمورا. وفجأة توقفت إحدى السيدات”.
وأضافت “لقد تعرفت على علامات السكتة الدماغية، واستدعت الإسعاف، وأشارت عليهم بنقله مباشرة إلى وحدة الطوارئ في مستشفى يو سي إل”.
وقالت جورجينا “لو لم تفعل ذلك، ربما لم يكن زوجي حيا اليوم. أو كان من الممكن أن تكون الأمور أسوأ بكثير مما هي عليه”.
تمكن أوتول من العودة إلى منزل عائلته في منطقة فارنهام بمقاطعة سري البريطانية، بعد أن مكث خمسة أيام في المستشفى. وعلى الرغم من أنه لا يزال يعاني من فقدان التوازن، فإنه على وشك الشفاء التام.
قال ماثيو “الطريق إلى التعافي طويل وأنا أعلم أنه ستكون هناك تقلبات، لكن بفضل المساعدة التي قدمتها لي تلك المرأة، انا أقف هنا بينكم اليوم”.
وأضاف “يصادف يوم غد عيد الأب، وكان من الممكن ألا أكون مع زوجتي وطفليي اللذين يبلغان من العمر 16 و 12 عاما، ولكن لأنني بينهم، فأنا أتطلع إلى فتح بعض هدايا عيد الأب التي سأتلقاها”.
علامات وأعراض السكتة الدماغية
تحدث واحدة من كل أربع سكتات دماغية للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما، وفقا لجمعية السكتات الدماغية المختلفة الخيرية.
وتقول الجمعية إنه يجب على الناس استخدام اختبار فاست FAST البسيط لمعرفة ما إذا كانت الأعراض التي تظهر على شخص ما هي أعراض الجلطة.
الوجه (Face )- هل سقط أحد جانبي وجهه؟ هل يمكنه التبسم؟
الذراعان )Arms(- هل يمكنه رفع ذراعيه وإبقاؤهما عاليا؟
الكلام )Speech(- هل كلامه غير واضح؟
الوقت (Time(- حان الوقت للاتصال برقم الطوارئ 999 إذا رأيت أيا من هذه العلامات.
وتشمل أعراض السكتة الدماغية الأخرى، فقدان البصر المفاجئ أو الضعف المفاجئ أو التنميل في جانب واحد من الجسم أو فقدان الذاكرة المفاجئ أو الارتباك أو الدوخة المفاجئة أو عدم القدرة على الثبات أو السقوط المفاجئ.
قال أوتول إنه يعتقد أن المرأة التي أنقذته تدعى داني أو دانييل، وهي ممرضة بشعر أشقر مجعد و “وجه لطيف” وربما كانت من أستراليا أو نيوزيلندا.
وأضاف “يمشي الناس من أمامنا، ولا نأخذ دائما الوقت الكافي لمعرفة ما يدور حولنا، لكن إذا لم تتوقف تلك المرأة، لكنت قد أصبحت في عداد الموتى. لقد كانت هادئة جدا معي طوال الوقت”.
وأكد أن أسرته أيضا “ممتنة للغاية” للعلاج الذي تلقاه من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وأرادت إبراز أهمية التعرف على أعراض السكتة الدماغية.