- جيمس كلايتون
- محرر شؤون التكنولوجيا – أمريكا الشمالية
قبل 46 دقيقة
وصف بيل غيتس، في مقابلة شاملة تناولت موضوعات متعددة مع بي بي سي، نظريات المؤامرة التي تتعلق به بأنها أفكار “مجنونة” كما وصف الهتافات ضده في الأماكن العامة بأنها أمر “مروع”.
وأخبر مراسلة بي بي سي مشاعل حسين في برنامج “توداي” أن لقاءه مع جيفري إبستين كان “خطأ”، وتحدث عن انتقاد إيلون ماسك العلني له في الفترة الأخيرة.
كان بيل غيتس يعد أغنى شخص في العالم. لكن هذا اللقب الآن بات من حصة إيلون ماسك. ولا يتآلف الرجلان مع بعضهما.
وفي الأسبوع الماضي اتهم ماسك غيتس بأنه “يقلل من قيمة” أسهم شركة تيسلا، وهي طريقة لكسب المال من خلال المراهنة على أن الشركة ستفقد قيمتها.
كما كتب ماسك تغريدة، وصفت بأنها إهانة صبيانية، لغيتس على تويتر.
ويقول غيتس: “لا داعي لأن يكون لطيفا معي”. لكن ماسك يقول إن التقليل من قيمة أسهم شركة تيسلا، وهي شركة تصنع السيارات الكهربائية، يقوض جهود غيتس الخيرية في مجال البيئة.
ولدى سؤاله على وجه التحديد إن كان مناوئا لتيسلا، أجاب غيتس: “ليس لهذا علاقة بتغير المناخ. إذ إن لدي طرقا للتنويع”.
ورفض فكرة أن تقليل قيمة أسهم شركة تيسلا سيكون عملا ضار بالبيئة.
وأوضح: “ستؤدي شعبية السيارات الكهربائية إلى مزيد من المنافسة لبيع هذا النوع من السيارات. وهناك فرق بين شيوع السيارات الكهربائية التي يتبناها الناس، وأن تصبح الشركات التي تنتجها عالية القيمة جدا”.
وكان ماسك قدم في الفترة الأخيرة عرضا لشراء تويتر وافق عليه مجلس إدارة الشركة.
ولدى سؤاله عن هذه الصفقة، قال غيتس: “أعتقد أنه من الممكن أن يصبح موقع تويتر أسوأ. ولكنه قد يكون أفضل أيضا … لذا فإن علي أن أنتظر وأرى”.
ويهتم غيتس اهتماما خاصا بوسائل التواصل الاجتماعي، ليس لأنه جنى مليارات منها، ولكن لأنها أصبحت محورا لنظريات المؤامرة.
ولطالما كان غيتس مدافعا عن اللقاحات – وضخ المليارات في برامج التلقيح حول العالم.
وقد جعلته شهرته في هذا المجال موضوع ادعاءات غريبة لا أساس لها من الصحة، تفيد بأنه يحاول تعقب الناس من خلال اللقاحات. وراج عدد من النظريات على منصات التواصل الاجتماعي، وكتب لها الانتشار خلال فترة الوباء.
ويقول غيتس: “يكاد يكون الأمر، في بعض النواحي مثيرا للضحك، لأن به جنونا”.
ويضيف: “أعني: هل أنا أرغب حقا في تتبع الناس؟ كما تعلمون، أنا أنفق مليارات على اللقاحات، ولا أكسب المال منها واللقاحات تنقذ الأرواح”.
وقال غيتس أيضا إن أصحاب نظريات المؤامرة هتفوا ضده في الشارع.
وأضاف: “خرجت في الفترة الأخيرة إلى الشارع ووجدت بعض الناس يصرخون في وجهي قائلين إنني أتتبعهم. وهذا شيء مروع”.
وأعلن غيتس وزوجته ميليندا فرينش غيتس أنهما كانا على وشك الطلاق العام الماضي. وأنشأ الزوجان مؤسسة بيل وميليندا غيتس – وهي إحدى أكبر المنظمات الخيرية في العالم – وظلا متزوجين 27 عاما.
ويقول: “حياتي مختلفة للغاية. لقد ترك أطفالي المنزل، وكان آخر شخص تركه للجامعة قبل عام. والطلاق صعب للغاية. كان عاما صعبا”.
وانتهى الزواج بتقارير تفيد بأن غيتس كان على علاقة غرامية. وفي مارس/آذار، قالت ميليندا غيتس أيضا إنها تساءلت عن سبب عقده اجتماعات مع جيفري إبستين الممول المدان بارتكاب جرائم جنسية.
وقالت لشبكة سي بي إس في مارس/آذار: “لم يعجبني أنه التقى مع جيفري إبستين، لا. وأوضحت له ذلك”.
ولدى سؤاله عن تلك اللقاءات، وصف غيتس التحدث مع إبستين بأنه “خطأ”.
وأضاف: “ارتكبت خطأً في لقاء جيفري إبستين. وربما كانت غرائز ميليندا في ذلك تميل إلى الحرص أكثر مني”.
” يمكن أن يُنظر إلى أي لقاء أجريته معه على أن فيه تغاضيا عن سلوكه الشرير. وكان ذلك خطأ”.