مقر وكالة الفضاء الأوروبية الرئيسي في مدينة باريس، فرنسا.
حقوق الصورة: ESA


صرح مدير عام وكالة الفضاء الأوروبية ESA عن آخر المستجدات بأن الوكالة نفذت عدة إجراءات واضحة في تعاملها مع تأثير فيروس كورونا.

إذ يعمل في الوكالة ما يقارب 2200 موظف، وذلك حسب احصائياتها الرسمية. وإلى جانب ذلك، يختلط الآلاف من الناس في العادة بطاقم الوكالة بسبب أعمالهم البحثية، وعقد الاتفاقيات، والعديد من الأسباب الأخرى.

وفي سياقٍ متصل، صرحت وكالة الفضاء الأوروبية على مدونتها بأنها وضعت قيودًا على السفر، وذلك بالإضافة لمجموعة من القرارات الأخرى التي اتخذتها مع ظهور فيروس كورونا.

وحسب جامعة جونز هوبكنز، أُصِيب قرابة 100 ألف شخص حول العالم بذلك الفيروس، منهم 4 آلاف في إيطاليا، إحدى أعضاء وكالة الفضاء الأوروبية. ورغم أن معظم المصابين قد تعافوْا من المرض، إلا أنه قد سُجِّلت 3500 حالة وفاة عالميًا.

يقول المدير العام يوهان ديتريش ورنر Johann-Dietrich Wörner: “على كل فرد منا التصرف بمسؤولية للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا، ويتضمن ذلك تقليل السفر، وتجنب المناسبات التي يحضرها عدد كبير من الناس، وغسل اليدين باستمرار، وأخيرًا الاتصال بالطبيب فورًا حال ظهور أية أعراض تشير إلى الإصابة بذلك المرض، والتي أصبحت معروفة جيدًا الآن.”

حسب منظمة الصحة العالمية، فإن أعراض فيروس كورونا مشابهة لأعراض مرض الانفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، ومشاكل في التنفس، وفي أصعب الحالات قد تؤدي إلى التهاب رئوي أو فشل كلوي.

وفي هذا السياق، صرح ورنر: “تُشكِّل طبيعة عالمنا المفرط في التواصل بيئة خصبة لتكاثر الفيروس وانتشاره عالميًا. حتى وكالة الفضاء الأوروبية تكافح لمنع انتشار الفيروس، وذلك لأن بعض المهام، مثل العمل على الأقمار الصناعية، تتطلب تجمعًا لعددٍ من الناس“.

في هذه الأثناء، على وكالة الفضاء تحقيق إنجاز آخر مهم وبسرعة في ظل انتشار الفيروس، ففي الأسبوع المقبل، سيجتمع ممثلو الوكالة الفضائية الروسية “روسكوزموس” Roscosmos، بممثلو الوكالة الفضائية الأوروبية ESA؛ للتوصل إلى قرار بشأن موعد إطلاق العربة المريخية إكسومارسExoMars، المعروفة أيضًا باسم روزاليند فرانكلين Rosalind Franklin، في هذا الصيف كما هو مخطط.

إذ واجهت السيارة المريخية عدة عقبات أثناء تطويرها، المتمثلة في الفشل المتكرر في اختبارات الباراشوت وبعض الصعوبات في ربط ألواحها الشمسية. وإن حدث وتم تأجيل المهمة المريخية ، فسيكون علينا الانتظار 26 شهرًا آخرين حتى يكون كلا الكوكبين الأرض والمريخ قريبين بما فيه الكفاية مرة أخرى حتى يتسنى لنا إطلاق المهمة المريخية.


nasainarabic.net