قبل 26 دقيقة
وافقت المفوضية الأوروبية على استخدام أحد لقاحات الجدري، للتصدي لجدري القرود، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.
وقالت شركة الأدوية الدنماركية بافاراين نورديك، التي طورت اللقاح، في بيان الاثنين، إن “المفوضية الأوروبية مددت ترخيص تسويق لقاح الجدري الذي تنتجه، إمفانيكس، ليشمل الحماية من جدري القرود”، تماشياً مع توصية من هيئة مراقبة الأدوية في الاتحاد الأوروبي.
وقال البيان “الموافقة صالحة في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك في أيسلندا وليختنشتاين والنرويج”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن تفشي مرض جدري القرود، الذي أصاب ما يقرب من 16 ألف شخص في 75 دولة، يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.
ووافق الاتحاد الأوروبي على إمفانيكس Imvanex منذ عام 2013، للوقاية من الجدري، واعتبر لقاحاً محتملاً ضد جدري القرودـ بسبب التشابه بين فيروس جدري القرود وفيروس الجدري.
يعتبر جدري القرود أقل خطورة ودرجة عدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في عام 1980.
والأعراض الأولى لجدري القرود هي الحمى والصداع وآلام العضلات والظهر خلال خمسة أيام، ثم يظهر الطفح الجلدي في وقت لاحق على الوجه، وراحتي اليدين وباطن القدمين، متبوعاً ببقع وأخيراً قشور.
وأبلغ عن زيادة في حالات عدوى جدري القرود منذ أوائل مايو/أيار، في دول خارج غرب ووسط إفريقيا، حيث كان المرض مستوطناً منذ فترة طويلة.
وتقوم المفوضية الأوروبية للدواء بإجراء تقييم علمي للأدوية وتقدم توصيات بشأن ما إذا كان يجب تسويق أي دواء أم لا.
وبموجب قانون الاتحاد الأوروبي، فإن المفوضية الأوروبية للدواء ليس لديها سلطة للسماح فعلياً بالتسويق في دول الاتحاد الأوروبي المختلفة.
والمفوضية الأوروبية هي الجهة المخولة وتتخذ قراراً ملزماً بناءً على توصية المفوضية الأوروبية للدواء.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لشركة بافاراين نورديك 30 مليون جرعة ستوية، بما في ذلك لقاح جدري القرود واللقاحات الأخرى التي تصنّعها.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بول شابلن، في مقابلة مع رويترز إنها يمكن أن تلبي الطلب الحالي بعشرات الملايين من الجرعات للقاح جدري القرود.
وتعمل الشركة مع شركة تصنيع مقرها الولايات المتحدة لتوسيع طاقتها الإنتاجية.
وقال شابلن إنه يأمل أن تكتمل العملية في وقت لاحق من هذا العام، وأضاف أن الشركة تجري محادثات مبكرة مع آخرين، بما في ذلك الشركات المصنعة المتعاقدة وصانعي اللقاحات الآخرين، في حالة الحاجة إلى مزيد من التوسع.
وقال شابلن إنه قبل سلسلة الحالات الحالية، كانت هيئات الصحة العالمية تجري محادثات مع بافاريان نورديك حول إمداد البلدان في إفريقيا باللقاح.