ينتشر فيروس إيبولا من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع الأشخاص المصابين. حقوق الصورة: AFP.

-ما هو فيروس الإيبولا؟
هو فيروس يسبب حمًى مفاجئةً، ووهنًا شديدًا، وألمًا عضليًا، والتهابًا في الحلق كأعراض أولية بعد انتقاله للجسم، ثم تتطور لأعراضٍ هضميةٍ كالتقيؤ والإسهال والبراز المدمى.

-كيف بدأ التفشي للفيروس مجددًا في غينيا؟
بدأ بوفاة ممرضةٍ تعمل في مركز صحي في منطقة جوإيكي Goueké بالقرب من جنوب شرق مدينة نزيريكوري Nzérékoré بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير، وأُقيمت جنازتها بعد أربعة أيام من وفاتها.

ويُعتقد أن إجراءات الدفن المجتمعية السائدة هي السبب الرئيسي في تفشي الوباء، لأنها تعتمد على غسل المتوفى قبل دفن جثمانه بمدة طويلة، إذ أن أجساد الأفراد المصابين خطيرة للغاية، وتمتد فترة حضانة فيروس الإيبولا من يومين وحتى ثلاثة أسابيع.

-كيفية انتقاله للبشر:
ينتقل هذا الفيروس للبشر بالتماس مع حيوان مصاب، مثل الشمبانزي وخفاش الفواكه وظباء الغابة، ويُعتقد أن لحوم الحيوانات البرية -غير المدجنة- التي تُصطاد من أجل الغذاء هي الحاضن الطبيعي لهذا الفيروس.

بعد ذلك ينتقل الفيروس بين البشر بالتماس المباشر مع دم ملوث أو سوائل جسم شخصٍ مصابٍ أو حتى الوجود في منطقةٍ موبوءةٍ.
ثم يموت المصاب بعد ذلك بسبب الجفاف وفشل الأعضاء المتعدد.

-كيف كان رد فعل الدول المجاورة لغينيا؟
للأسف، عاد هذا التفشي الجديد من نفس المنطقة التي بدأ منها عام 2013 في شهر كانون الأول/ديسمبر، وهي المناطق الحدودية التجارية بين غينيا وليبيريا وسيراليون التي تمتاز بضعف النظام الصحي، ما أثار المخاوف من عودة تفشي الوباء فيها مجددًا.

وضع جورج ويه George Weah، رئيس ليبيريا، السلطات الصحية على أهبة الاستعداد، وبحسب أومارو فوفانا Umaro Fofana، مراسل قناة BBC في سيراليون: “هناك مخاوفُ من تفشي فيروس الإيبولا أكثر بكثير من تفشي فيروس كوفيد-19، ويعطينا توفر اللقاحات المُحسَنة المضادة للفيروس بصيصَ أملٍ؛ يتوفر حاليًا مخزونٌ كافٍ من اللقاح بعدد 500,000 جرعةٍ مُقدَّمةٍ من تحالف اللقاح الدولي أو Gavi، لكن وبسبب التعداد السكاني لهذه الدول البالغ 22,5 مليون نسمة، هناك مخاوف من عدم قدرة شركات الأدوية على توفير المزيد من جرعات اللقاح في حال تطلب الأمر ذلك، بسبب انشغالهم بتطوير لقاح فيروس كوفيد-19″.

وبحسب ألفريد جورج كي-زيربو Alfred George Ki-Zerbo، مراسل وكالة فرانس برس AFP الإخبارية في غينيا: “تبدو منظمة الصحة العالمية على أهبة الاستعداد لهذه الجائحة، وهي على تواصل دائم مع مُصنّعي اللقاح لضمان وصوله بأعدادٍ كافيةٍ للدول المصابة”.

طريقة إيقاف تفشي هذا الوباء:
أكد الخبراء أن الحجر الصحي هو أفضل وسيلة لإيقاف تفشي الوباء، فخلال تجارب عام 2015 في غينيا، لُقِّح ما يقارب 100 شخص أُكِّدت إصاباتهم بالفيروس مع أفراد آخرين مقربين منهم مشتبهٌ بإصابتهم، وبلغ عددهم 2,014 فردًا، مباشرةً أو بعد مضي ثلاثة أسابيع، ولم تظهر الأعراض مجددًا على أي أحد بعد ذلك.

nasainarabic.net