عاد حوت أحدب بأمان إلى مياه المحيط بعدما اتخذ مسارا خاطئا انتهى به إلى نهر مليء بالتماسيح في أستراليا.
وشوهد الحوت لأول مرة في نهر بمنطقة “نورذن تيروتيري” منذ أكثر من أسبوع، الأمر الذي أثار مخاوف من أنه قد يعلق في المياه الضحلة أو قد يصطدم بقارب.
كما سبح حوتان آخران إلى نهر “إيست أليجاتور” لوقت قصير قبل أن يعودا إلى المحيط للحاق بالحيتان المهاجرة الأخرى.
وقالت منظمة “بارك أستراليا” الاثنين إن الحوت المتبقي الذي علق في النهر اهتدى إلى المسار الصحيح خلال عطلة نهاية الأسبوع في أعقاب ارتفاع المد.
وهذه أول حالة لحوت أحدب علق في النهر في المتنزه الوطني “كاتادو” الواقع في الساحل الشمالي للبلاد، حسب منظمة بارك أستراليا.
وراقب مسؤولون عن كثب الحوت منذ أن تم رصده على بعد 30 كيلومترا تقريبا (18.5 ميلا) من قبل أشخاص على متن قوارب.
وأخذا في الاعتبار الحجم الكبير للحوت الأحدب، فمن غير المحتمل أن تزعجه التماسيح مالم تتقطع به السبل.
وقالت العالمة كارول بالمر لهيئة الإذاعة الأسترالية الأسبوع الماضي “ليس هناك من سبيل لرفع الحوت الأحدب الذي يبلغ طوله ما بين 12 و 16 مترا بعيدا عن الشريط الرملي، ويُحتمل أن تبدأ آنذاك التماسيح في المجيء”.
وأضافت منظمة “باركس أستراليا” قائلة في بيان “آخر شيء نريده هو تصادم بين قارب وحوت في المياه حيث تكثر التماسيح وتنعدم الرؤية تحت المياه” .
وحظرت السلطات القوارب في جزء من النهر بهدف إفساح الطريق باتجاه المحيط.
وقال مسؤولون الاثنين إن الحوت بدا في صحة جيدة بعد سباحته باتجاه خليج فان ديمين.
وقالت الدكتورة بالمر التي تعمل لصالح حكومة منطقة “نورذن تيروتيري” “هذه أفضل نتيجة يمكننا أن نكون قد تمنينا تحقيقها”.
وقالت الدكتورة بالمر إنهم لم يكونوا متأكدين من “سبب اتخاذ الحيتان مسارا خاطئا” قبالة منطقة الشمال الشرقي من البلد.
ويُعتقد أن الحيتان كانت متجهة إلى الجنوب نحو القارة القطبية الجنوبية لكنها ضلت طريقها وسبحت باتجاه مصب النهر في البحر حيث اتجهت أكثر فأكثر إلى داخل النهر.