قبل 12 دقيقة
خلص علماء يتابعون بصورة منهجية تجمعات الخفافيش في كوستاريكا إلى أن مناغاة الخفافيش الصغيرة تحمل تشابهاً مذهلاً مع البشر.
وتصدر الخفافيش أصواتاً إيقاعية وتكرر “المقاطع الأساسية”.
وهذا يوحي، تماماً كما هو الحال عند الأطفال الرضع، أن هذه الهمهمات تضع أسس التواصل.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة أهانا فرنانديز: “إنها تهمهم وتصدر أصواتاً تشبه المناغاة، من شروق الشمس إلى غروبها”.
وعكفت فرنانديز التي تعمل في متحف التاريخ الطبيعي في برلين، على دراسة نوع صوتي بعينه، وهو صوت الخفاش المجنح الأكبر.
وقالت: “هذه الخفافيش في الواقع تغني مثل الطيور المغردة، لذلك لديها اتصال صوتي متطور للغاية – ذخيرة من أنواع مقاطع صوتية مميزة”.
وحللت فرنانديز وزملاؤها – الذين نشروا النتائج التي توصلوا إليها في دورية ساينس – تسجيلات صغار الخفافيش وهي تثرثر في أكواخها.
وشملت السمات المميزة ما يلي:
- تكرار المقاطع الرئيسية التي يستخدمها الكبار في تغريدهم
- الإيقاع والتكرار، مشابه جداً لأصوات “دا دا دا” للأطفال الرضع
يتطلب الكلام البشري تحكماً دقيقاً للغاية في الجهاز الصوتي. وهمهمات الرضع والأطفال الصغار ممارسة حيوية لاكتساب تلك السيطرة.
وقال الباحثون إن الشيء نفسه ينطبق على الخفافيش.
وقالت فرنانديز “نحن نعرف جميع أنواع المقاطع المختلفة التي تنتجها الخفافيش البالغة. وتلك التي تظهر في مناغاة الصغار تذكرنا حقاً بالبالغين”.
وأضافت: “يستمع الأطفال حقاً إلى بعضهم البعض عندما يثرثرون. يبدأ أحدهم، ويثرثر لمدة 15 دقيقة أو نحو ذلك، ويمكنني أن أرى بوضوح آذان الجراء الأخرى تتحرك. لذلك أعتقد أنهم يستمعون حق لبعضهم البعض، لكن كيف يؤثر ذلك على سلوكهم، لا أعرف”.
الخفاش ذو الأجنحة الكيسية الأكبر هو النوع الوحيد المعروف عن الخفافيش التي رصد لديها هذا السلوك.
ولكن مع وجود أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في العالم، فإن الباحثين يعتقدون أن السلوك ذاتها يمكن أن يرصد لدى نوع آخر.