قبل 16 دقيقة
تستعد منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي لإعلان قرار مجلسها الرقابي، المكلف بالنظر بإمكانية إعادة العمل بحساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكانت المنصة قد علقت العمل بالحساب، في يناير/كانون الثاني، بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها جو بايدن، وبالتحديد، بعد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول.
وسوف يسلط صدور القرار المزيد من الضوء على الطريقة التي تتعامل بها منصة فيسبوك، ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، مع منشورات المسؤولين السياسين.
وكانت المنصة قد اعلنت قبل أسابيع تأجيل إصدار قرارها مبررة ذلك، بسبب الوقت الذي استغرقته مراجعة أكثر من 9 آلاف رد عام على القضايا المثارة بشأن منشورات ترامب، بحسب وكالة رويترز.
وسيكون الحكم أكبر قرار يتعين على مجلس الرقابة اتخاذه منذ أن بدأ بالنظر في القضايا العام الماضي.
من يحصل على معاملة خاصة؟
تعطي منصتا فيسبوك وتويتر حالياً مميزات خاصة وحريات أكبر للمسؤولين السياسيين المنتخبين، وقادة دول العالم، والمرشحين الانتخابيين، وممثلي الأحزاب السياسية وقادتها.
وتنطبق معايير تويتر للحسابات العامة، على حسابات السياسيين والمسؤولين، التي تحظى بأكثر من 100 ألف متابع.
وبدأت منصة تويتر، الشهر الماضي، بإضافة تعليقات تحذيرية، والحد من انتشار بعض التغريدات لبعض قادة دول العالم، بسبب محتواها. في حين تتعرض التغريدات ذات المحتوى المماثل للحذف، ان صدرت عن حسابات لأشخاص لا يشغلون منصباً عاماً.
وتشير المنصة نفسها إلى أنها تقوم بتعليق التغريدات، إن احتوت تشجيعاً للإرهاب، أو معلومات شخصية.
أما فيسبوك فيستثني حسابات الساسة من خدمة “تقصي الحقائق” المعتادة، كما يستثني منها الإعلانات، بحسب رويترز.
ويرى تويتر أن إبقاء التغريدات المثيرة للجدل، قد يساعد في توثيق أقوال المسؤولين ومحاسبتهم، فيما يرى فيسبوك أنها تحتوى على “قيمة خبرية”.
وحظر تويتر حساب ترامب بعد اقتحام مقر الكونغرس الأمريكي، مبرراً قراره بأن ترامب، خرق سياسات المنصة بخصوص “تمجيد العنف” بينما اعتمد فيسبوك، قراراً مماثلاً بتعليق حساب ترامب، إلى أجل غير مسمى.
لكن مستشاراً لترامب، أكد أنه سيعود قريباً إلى مواقع التواصل الاجتماعي “بمنصته الخاصة”.
ماذا عن بقية قادة دول العالم؟
طالبت منظمات حقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى منصات التواصل الاجتماعي، بتطبيق نفس الإجراءات التي أدت لإيقاف حسابات ترامب، على عدد من قادة دول العالم الآخرين.
وكان فيسبوك قد فرض حظراً، على حسابات عدد من المسؤولين السياسيين خلال السنوات الماضية، في عدد من الدول منها الهند وميانمار، بسبب “الدعوة للعنف”.
لكن المنصة، لم تمنع أو تحضر في السابق أبداً، حساب أي رئيس أو رئيس وزراء، أثناء وجوده في المنصب.
وسبب عدد من قادة دول العالم جدلا بسبب منشوراتهم على منصات التواصل الاجتماعي، منهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، أية الله علي خامنئي، الذي نشر على حسابه على تويتر، تغريدات يدعو فيها لمحو إسرائيل.
وأيضا الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، الذي قال في تغريدة إن السكان الأصليين في البرازيل “يتطورون” بحيث أصبحوا أقرب إلى البشر.
أما حساب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، على فيسبوك، فقد تعرض للتجميد لشهر كامل، بسبب “نشر الشائعات” حول فيروس كورونا.
وكان فيسبوك وتويتر، قد أزالا منشورات سابقة لمادورو وبولسونارو، بسبب “نشر شائعات” عن فيروس كورونا في السابق.