- سايمون كينغ
- بي بي سي ويذر
قبل ساعة واحدة
رصد مراقبو السماء في اسكتلندا مشهداً نادراً مساء الأحد، إذ شاهدوا سحابة صدفية تعرف باسم “أم اللؤلؤ”.
تعدّ هذه السحابة من أعلى السحب التي يمكن رصدها في الغلاف الجوي، إذ أنها تتشكل في ظروف شديدة البرودة، وتعرف بألوانها المتلألئة، لذلك يشار إليها باسم “أم اللؤلؤ”.
وقال أحد راصدي الطقس في خدمة “بي بي سي ويذر”: “سحابة صدفية مذهلة رصدت عند غروب الشمس الليلة مع بعض طيور النورس تحلق فوقها. يا له من منظر رائع”.
تتشكل السحابة الصدفية في ظروف شديدة البرودة فوق المناطق القطبية وداخل طبقة الستراتوسفير، على ارتفاع يتراوح بين 19 و30 كيلومتراً في الجو، وذلك أعلى بكثير من الغيوم العادي.
وتعدّ هذه السحابة ظاهرة نادرة في المملكة المتحدة إذ لا تتوفّر لها عادة الظروف شديدة البرودة المطلوبة.
تتشكل هذه السحابة أحياناً، عندما يحاصر الهواء القطبي البارد في الغلاف الجوي بفعل رياح قوية عالية – تسمى الدوامة القطبية. وعندما تضعف تلك الرياح، تسمح للهواء بأن ينخفض جنوباً، باتجاه خطوط العرض القريبة منا.
وترصد هذه السحب عند غروب الشمس، ولأنها مرتفعة جداً، تبقى مضاءة بأشعة الشمس لتبدو أكثر إشراقاً في سماء المساء.
تتشكل السحب الصدفية في هواء تبلغ درجة حرارته نحو 80 درجة مئوية تحت الصفر. وعند حدوث ذلك، ينعكس ضوء الشمس على بلورات الجليد الصغيرة في السحابة مما يعطيها ألواناً لؤلؤية – سبب تسميتها بأم اللؤلؤ.