قبل 32 دقيقة
أدرجت السلطات الروسية شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وانستغرام، على قائمة المنظمات “الإرهابية والمتطرفة”، بحسب وكالة انترفاكس الروسية الرسمية.
وحظرت روسيا المنصتين في البلاد منذ مارس/آذار الماضي.
وجاء قرار السلطات الروسية في ذلك الوقت، عقب إعلان شركة ميتا أنها ستسمح بنشر منشورات ضد روسيا، مثل تلك التي تدعو إلى “قتل الغزاة الروس” في أوكرانيا، ولكن دون نشر أي تهديدات جدية ضد مدنيين.
واستأنفت ميتا ضد قرار الحظر الروسي، لكن محكمة في موسكو أيدته في يونيو/ حزيران.
وحتى الآن لن يطال قرار الحظر تطبيق واتس آب، الذي تمتلكه ميتا أيضا.
استثناء مؤقت
ورفضت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة الاتهامات الروسية بأنها تروج للمشاعر المعادية لروسيا.
في مارس / آذار الماضي، قال مسؤول في ميتا لبي بي سي، إنها أقرت استثناء مؤقتا لسياساتها الطبيعية بسبب “الغزو المستمر لأوكرانيا”، وذلك من خلال “السماح للمتضررين” بالتعبير عن مشاعر عنيفة تجاه القوات (الروسية) الغازية”.
وتم الاتصال بالشركة للتعليق على آخر التطورات الروسية ضدها.
ووفقا لوكالة إنترفاكس، فإن الوجود على قائمة المنظمات المتطرفة يعني أن البنوك يمكنها تجميد أموال ميتا في روسيا.
ومن بين الجماعات الأخرى المدرجة في قائمة الإرهاب الروسية حركة طالبان الأفغانية وأحزاب معارضة روسية.
كما تم تقييد موقع تويتر في روسيا.
وواجهت روسيا عزلة دولية وعقوبات اقتصادية صارمة منذ غزو أوكرانيا، وردت بتضييق الخناق على وسائل نشر المواد المعارضة لها.
وأصدرت السلطات قوانين تقيد التغطية الصحفية لما يجري في البلد.
وأوقفت صحيفة نوفايا غازيتا، إحدى المؤسسات الإخبارية المستقلة القليلة المتبقية في البلاد، عملياتها في مارس/آذار الماضي، بعد تلقي تحذيرات من هيئة الرقابة الإعلامية الروسية.
كما مُنع عدد من الصحفيين الدوليين البارزين، بمن فيهم مراسلو بي بي سي نيوز كلايف ميري وأورلا غيرين ونيك روبنسون، من العمل في روسيا.
تحليل: جو تيدي – بي بي سي نيوز
حُددت خطوط المواجهة بين منصات التكنولوجيا الغربية وروسيا منذ أشهر.
ولم يتم الالتفات إلى موقع فيسبوك بالقدر الكافي، بسبب وجود النسخة الروسية الشهيرة “VK”.
لكن موقع انستغرام لا يزال يحظى بشعبية في روسيا، والاستخدام الواسع النطاق للشبكات الخاصة الافتراضية (VPN)، يعني أن الحظر المفروض على النظام الأساسي لم يمنع الناس في الواقع من الوصول إليه.
لكن التصنيف الرسمي الجديد كمنظمة “إرهابية” يمكن أن يغير ذلك.
كما أن الوصول إلى انستغرام باستخدام “VPN” قد يعد جريمة جنائية الآن في روسيا.
ومن غير الواضح ما إذا كان القرار الروسي الجديد يشمل واتس آب.
فحظر تطبيق المراسلة الأكثر شعبية في روسيا سيؤدي إلى عزل المواطنين عن العالم الخارجي بصورة كبيرة.