صورة لمحطة الفضاء الدولية ISS التقطها مكوك أتلانتيس Atlantis الفضائي في تموز/يوليو عام 2011 خلال برنامج المهمة الأخير. (حقوق الصورة: © NASA).
بحسب تقاريرٍ روسية، فإن رواد فضاء روسيين يحرزون تقدمًا في السيطرة على تسرب الهواء الصغير الذي أصاب محطة الفضاء الدولية لعدة أشهر.
أفادت وكالة الفضاء الأميركية في بيانٍ سابقٍ لها أن التسريب قد اكتُشِف لأول مرة في أيلول/سبتمبر 2019، لكن وكالة الفضاء الأميركية ناسا ووكالة الفضاء الروسية روسكوزموس Roscosmos لم تعيراه أهمية إلا في آب/أغسطس من هذا العام عندما زودتا مجموعة الموظفين العاملين في المختبر المداري بالتكاليف لتغطية هذا النشاط الشديد.
أعلنت وكالة ناسا الأميركية في آب/أغسطس عن بعض الإجراءات التي اتخذتها نظيرتها الروسية وكالة روسكوزموس بهدف تعقب موقع التسريب. تضمنت تلك الخطوات قضاء اثنين من أفراد الطاقم عطلة نهاية الأسبوع على الجزء الروسي لعزل مكونات المحطة، ولم يهدد التسرب في أي وقت المحطة الفضائية أو رواد الفضاء الذين يعيشون علي متنها بحسب تصريحاتٍ صادرةٍ عن الوكالتين.
أعلنت تاس Tass، وكالة الأخبار الحكومية الروسية، في تقاريرها أن رواد الفضاء الروسيين قد التقطوا مكان التسريب في 15 تشرين الأول/أكتوبر، وهم يحاولون إصلاحه الآن.
يقع التسرب في مقصورة وحدة زفيزدا Zvezda الروسية، وهذا يؤيد ما اقترحه العاملون في المختبر المداري سابقًا. قال رائد الفضاء الروسي إيفان فاجنر Ivan Vagner، الذي كان موجودًا في المنشأة منذ نيسان/أبريل واصفًا الأمر بأنه عبارة عن “خدشٍ” وفقًا لتقرير وكالة تاس، وجاء في التقرير أيضًا أن الطاقم قد استخدم كيس شاي لتقفي أثر موقع التسريب الدقيق، لكنه لم يقدّم تفاصيلَ إضافيةً حول العملية.
حاول رواد الفضاء الروسيين أيضاً إصلاح مكان التسريب، لكن تشير تقاريرهم لمركز التحكم بالمهمة في 16 تشرين الأول/أكتوبر إلى أنهم لم يسيطروا عليه بعد.
وفقًا لما ذكرته تاس فإن فقدان الهواء قد تناقص، لكن الوحدة لا تزال تفقد ضغط الهواء وفقًا لقياساتهم، لذلك اقترح الطاقم التواصل مع زميلهما الأمريكيين، وهما كريس كاسيدي Chris Cassidy وكيت روبينز Kate Rubins من أجل اتباع آلية إصلاحٍ مختلفة.
قال رواد الفضاء الروسيون، بحسب تقرير تاس: “ربما يجب علينا تجربة القطع الصلبة التي يملكها شركاؤنا. نحن نتواصل معهم ذلك لأن آلية الإصلاح المتبعة حاليًا ليست فعالة”.
أفادت وكالة فرانس برس AFP أنه لدى وكالة روسكوزموس عطل في نظام إمداد الأوكسجين في هذه الأثناء ضمن الوحدة ذاتها.
صرّح ممثل روسكوزموس لوكالة فرانس برس أن تعطل النظام قد حدث يوم الأربعاء بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر بعد أن انتقل أعضاء الطاقم الجدد الثلاثة في الصباح، لكن لم يسبب هذا أي تهديد لسلامة الطاقم.
تشير كلتا القضيتين إلى قِدَم المختبر المداري، فقد زُوّدت المحطة بالعاملين فيها منذ ما يقارب 20 عامًا، وأُطلقت أقدم أجزاء المحطة في عام 1998.