قبل 31 دقيقة
أعلن أطباء في الولايات المتحدة نجاح عملية زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في جسم إنسان، في عملية هي الأولى من نوعها.
ويقول الأطباء إن الشخص الذي خضع للجراحة، ويُدعى ديفيد بينيت، حالة جيدة بعد ثلاثة أيام من العملية التي استغرقت سبع ساعات.
واعتبرت هذه العملية الأمل الأخير لإنقاذ حياة بينيت، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما هي فرصه في البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.
وقال بينيت، 57 عاما، قبل يوم من الجراحة” “إما أن أموت أو أجري هذه العملية… إنها خياري الأخير”.
وحصل الأطباء في المركز الطبي بجامعة ميريلاند على إعفاء خاص من السلطات الطبية الأمريكية لتنفيذ العملية، بناء على أن بينيت كان سيموت لولا ذلك.
وبالنسبة للفريق الطبي الذي أجرى العملية، فإنها تمثل تتويجا لسنوات من البحث، ويمكن أن تغير حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
وقالت كلية الطب بجامعة ميريلاند في بيان إن الجراح بارتلي بي غريفيث قال إن الجراحة ستقرب العالم “خطوة واحدة من حل أزمة نقص الأعضاء”.
وبفعل هذه الأزمة، يموت 17 شخصا يوميا في الولايات المتحدة وهم ينتظرون عملية زراعة أعضاء، مع وجود أكثر من 100 ألف على قوائم الانتظار.
ولطالما أجريت دراسات لبحث إمكانية استخدام أعضاء حيوانية.
وفي أكتوبر/تشرين أول 2021، أعلن الجراحون في نيويورك أنهم نجحوا في زرع كلية خنزير في جسم إنسان. في ذلك الوقت، كانت العملية هي التجربة الأكثر تقدما في هذا المجال حتى الآن.
ومع ذلك، كان المتلقي حينها ميتا دماغيا مع عدم وجود أمل في الشفاء.
ورغم ذلك، يأمل بينيت أن تسمح له عملية الزرع بمواصلة حياته.
وبقي بينيت طريح الفراش لمدة ستة أسابيع قبل الجراحة، وتم توصيله بجهاز كان يبقيه على قيد الحياة بعد تشخيص إصابته بمرض في القلب.
وقال يوم الخميس الماضي “إنني أتطلع إلى النهوض من السرير بعد أن أتعافى”.
ولكن ليس واضحا كيف ستتطور حالته الصحية.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الخنزير المستخدم في العملية قد تم تعديله وراثيا لإخراج جين ينتج السكر ومن شأنه أن يؤدي إلى استجابة مناعية لدى البشر.
وقال غريفيث إنهم “يتقدمون بحذر”، ويراقبون بينيت بعناية، بينما اعترف ابنه ديفيد بينيت جونيور لوكالة أسوشيتد برس بأنهم “في المجهول في هذه المرحلة”.
لكنه أضاف “إنه يدرك حجم ما حصل وهو يدرك حقا أهميته”.