قبل 54 دقيقة
يقول باحثون إن إجراء فحوصات على البراز قد يقدم وسيلة مفيدة تساعد الأطباء في الكشف المبكر عن سرطان البنكرياس.
وعكف الباحثون على فحص عيّنات من 136 متطوعا في دراسة لبحث هذا الطرح.
وخلصت الدراسة، المنشورة في دورية “غت” العلمية، إلى أن من شأن تغيرات قابلة للرصد متعلقة بميكروبات معوية أن تكون بمثابة مؤشر على وجود ورم.
ولا تظهر أعراض لسرطان البنكرياس في مراحله المبكرة، ما يترتب عليه صعوبة في علاجه عند اكتشافه.
ومع نمو الخلايا السرطانية، قد تنشأ أعراض غامضة، كعُسر الهضم، وتغيرات مصاحبة لعملية التبرز، وبعض الألم في البطن أو الظهر، على نحو يضطر معه البعض إلى استشارة الطبيب عدة مرات قبل اكتشاف وجود السرطان.
وفي الوقت الحالي، قد يعيش لخمس سنوات أو أكثر شخص واحد من بين كل 20 مصابا بالنوع الأكثر شيوعا من سرطان البنكرياس (أدينو كارسينوما).
ويأمل الباحثون في أن يساعد الكشف المبكر للمرض في تحسين هذه الاحتمالات.
وعكف الفريق الإسباني الذي أجرى الدراسة على فحص عينات مرضى من مستشفيَين أحدهما في مدريد والآخر في برشلونة.
وكان بعض هؤلاء المرضى مصابا بسرطان البنكرياس من نوع أدينو كارسينوما، بينما تمّ اختيار الآخرين كحالات معيارية من أجل عقْد مقارنات.
وجمع الباحثون عيّنات بصاق وبراز من المتطوعين للوقوف على أي فروق يمكن رصْدها بين المجموعات.
ولم تُظهر عينات البصاق أي فروق، بينما أظهرت عينات البراز فرقًا يعتقد الباحثون أنه قد يساعد في تشخيص سرطان البنكرياس.
وتمثّل هذا الفارق في وجود نمط مميز أو ملف جينومي لبكتيريا الأمعاء والفطريات والميكروبات الأخرى.
وقد ساعد ذلك بشكل ثابت في التعرف على المرضى المصابين بسرطان البنكرياس، بغضّ النظر عن مدى تمكّنه منهم.
ويشير هذا إلى أن بصمات مميزة للميكروبات البشرية (ميكروبيم) تظهر في وقت مبكر من الإصابة بالسرطان، وأن ميكروبيم البراز قد يكشف مبكرا عن المرض.
ويوصي فريق البحث بإجراء مزيد من الدراسات – وبعضها قائم بالفعل.
وعبر فحص عدد ضئيل من المرضى، أكد باحثون مستقلون في ألمانيا صحة ما كشفت عنه هذه الدراسة الإسبانية والتي يجري اختبار نتائجها أيضا في اليابان.