قبل 24 دقيقة
أكمل نموذج تجريبي لسيارة طائرة رحلة جوية، استمرت 35 دقيقة، بين مطاري نيترا وبراتسلافا الدوليين في سلوفاكيا.
والسيارة الطائرة، التي أُطلق عليها “آير كار”، مزودة بمحرك بي إم دبليو ، وتعمل بالبنزين العادي.
وقال مصمم السيارة ستيفان كلاين إن بإمكان المركبة الطيران لمسافة 1000 كيلومتر والتحليق على ارتفاع 8200 قدم، مضيفا أن فترات تحليقها بلغت حتى الآن 40 ساعة.
وتستغرق المركبة دقيقتين و 15 ثانية للتحول من سيارة إلى طائرة.
“سارة للغاية”
ويطوى الجناحان على جانبي المركبة حين تُستخدم كسيارة.
وبمجرد هبوطها، قاد كلاين المركبة من المدرج إلى وسط المدينة، أمام أنظار الصحفيين.
ووصف التجربة بأنها “طبيعية” و”سارة للغاية”.
وبلغت سرعة المركبة أثناء الطيران 170 كيلومترا في الساعة.
وتسع المركبة شخصين بحد أقصى إجمالي للوزن عند 200 كيلوغرام.
وتختلف المركبة عن نماذج التاكسيات الطائرة بدون طيار في أنها لا تستطيع الإقلاع بشكل عمودي، وتحتاج مدرجا.
وهناك توقعات كبيرة للسوق الناشئة للسيارات الطائرة، التي طالما اعتبرت في الثقافات الشعبية رمزا للمستقبل.
وفي عام 2019، تنبأت شركة مورغان ستانلي الاستشارية بأن القيمة السوقية لهذا القطاع قد تبلغ 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2040.
وفي فعالية بمجال صناعة السيارات يوم الثلاثاء، قال الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي في أوروبا، مايكل كول، إن فكرة السيارات الطائرة “جزء من مستقبلنا”.
وتُعتبر الفكرة حلا محتملا لمشكلة الضغط الذي تتعرض له البنية التحتية لقطاع النقل.
“سوق ضخم”
وتقول شركة “كلاين فيجن” التي تقف وراء السيارة الطائرة إن النموذج التجريبي تطلب سنتين لتطويره، وكلّف أقل من مليوني يورو.
وقال أنتون راجاك، وهو أحد المستشارين والمستثمرين في المشروع، إنه إذا تمكنت الشركة من جذب ولو جزء يسير من المبيعات العالمية للطائرات أو سيارات التاكسي فستكون قد نجحت بشكل كبير.
وأضاف “هناك 40 ألف طلب على طائرات في الولايات المتحدة وحدها. إذا اجتذبنا 5 في المئة من هذا الطلب فسيكون لدينا سوق ضخم”.
ووصف ستيفن رايت، أحد كبار الباحثين في مجال الطيران بجامعة ويست أوف إنغلاند، السيارة الطائرة بأنها نتيجة تزاوج بين السيارة بوغاتي فايرون والطائرة سيسنا 172.
ولم يتوقع رايت أن تصدر المركبة الجديدة ضجة عالية أو أن تكون مكلفة جدا في استهلاكها للوقود، مقارنة بالطائرات الأخرى.
وقال “علي أن أعترف أنها تبدو جذابة، لكن لدي 100 سؤال حول مسيرتها العملية، فبإمكان أي شخص أن يصنع طائرة لكن المهم أن تستطيع أن تطير لمسافات طويلة ولمليون ساعة وعلى متنها شخص بدون حوادث”.
وأضاف “أتطلع لرؤية شهادة بأن هذه المركبة آمنة للطيران والبيع”.