دمية ستارمان الخاصة بسبيس إكس داخل سيارة إيلون ماسك الحمراء، تيسلا رودستر، مع كوكب الأرض في الخلفية، وذلك بعد فترةٍ قصيرةٍ من أول إطلاقٍ لصاروخ فالكون الثقيل التابع لسبيس إكس في 6 فبراير/شباط 2018. حقوق الصورة: SpaceX


 

ستارمان حلّق بجانب بالمريخ لأول مرة.

 

“تقود” دمية ستارمان، مرتديةً بدلة سبيس إكس الفضائية، سيارة تيسلا رودستر الخاصة بمؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، التي أُطلِقت في فبراير/شباط 2018 في أول رحلةٍ لصاروخ فالكون الثقيل الخاصة بالشركة. وقد حقق الثنائي للتو إنجازاً كبيراً في رحلتهما الكونية.

 

أعلنت شركة سبيس إكس عبر تويتر يوم الأربعاء (7 أكتوبر/تشرين الأول) أن “ستارمان، الذي شوهد آخر مرةٍ وهو يغادر الأرض، قام بأول تحليقٍ قريبٍ له من المريخ اليوم – من على بعد 0.05 وحدةٍ فلكية، أو 5 ملايين ميل تقريباً من الكوكب الأحمر”. (الوحدة الفلكية هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس – 93 مليون ميل، أو 150 مليون كيلومتر تقريباً).

 

يدور ستارمان وسيارة الرودستر حول الشمس كل 557 يوماً أرضياً، وفقاً لموقع التتبع whereisroadster.com. حتى الآن، قطعت السيارة أكثر من 1.3 مليار ميل (2.1 مليار كيلومتر) في الفضاء – وهي مسافة كافية للقيادة عبر جميع الطرق على الأرض أكثر من 57 مرة، وفقاً للموقع.

 

من المحتمل أن يقطع الثنائي مسافةً أكبر بكثير قبل نهاية رحلتهما. ستصطدم السيارة في النهاية إما بكوكب الزهرة أو الأرض، على الأرجح بعد عشرات ملايين السنين، وفقاً لدراسة أُجريت على نموذج للمدار عام 2018. لكن احتمال اصطدام السيارة بالأرض أو الزهرة خلال المليون سنة القادمة هي 6% و2.5% التوالي.

 

 

 

يُعد أول إطلاقٍ للصواريخ الجديدة أمراً محفوفاً بالمخاطر، وهو ما يفسر قرار سبيس إكس بوضع دمية ستارمان وسيارة الرودستر كحمولةٍ وهمية على متن أول رحلةٍ لصاروخ فالكون الثقيل. قد يكون التسويق عاملاً آخر بالطبع؛ إذ يدير ماسك شركة تسلا أيضاً، التي تُعتبر رائدةً في تصنيع السيارات الكهربائية.

 

انطلق فالكون الثقيل في مهمتين إضافيتين منذ ذلك الحين، كانت كلاهما مهمةً تشغيلية. حمل الصاروخ على متنه قمر الاتصالات عربسات 6A في أبريل/نيسان 2019 وأوصل عشرين حمولةً إلى مدارها لصالح مجموعةٍ متنوعةٍ من العملاء بعد شهرين من ذلك.


nasainarabic.net