لقد تبين أن شرودنجر، الذي يُشار إليه على نطاق واسع بأنه الأب الروحي لفيزياء الكم والذي يرتبط اسمه عادةً بتجربة  قطة شرودنجر الفكرية التي اقترحها عام 1935، كان ينجذب جنسياً إلى الأطفال، وفقاً لتقرير نشرته صحيفةThe Irish Times يشرح بالتفصيل اعتداءاته الجنسية على الأطفال.

 

إنه كشف مزعج لعالم أحدث ثورةً في دراسة العالم وأدى إلى البحث الدولي الحالي في مجال الحوسبة الكمومية. هذا يظهر أن أكثر الأشخاص ذكاءً وتأثيراً قد يكونون وحوشاً.

 

حددت الصحفة الفتيات الصغيرات اللواتي انجذب إليهنّ شرودنجر، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً كان شرودنجر يدرسها الرياضيات.

 

اعترف شرودنجر، الذي توفي عام 1961، فيما بعد أنه مارس الجنس مع الفتاة عندما كان عمرها 17 عاماً، ما أدى إلى حملها، وقد كان في منتصف الأربعينات من عمره حينها. بشكل مرعب، اختبرت الفتاة عملية إجهاض فاشلة تركتها عقيمةً بشكل دائم.

 

احتقظ شرودنجر بسجل اعتداءاته في دفتر مذكراته، حتى أنه برر أفعاله بحجة أنه عبقري، وبالتالي يحق له فعل ذلك.

 

قال والتر مور Walter Moore، مؤلف كتاب “Schrödinger, Life and Thought” التي نُشر عام 1989، أن الفيزيائي كان “ذكورياً متسلطاً” تجاه النساء.

 

حاول شرودنجر أيضاً إقامة علاقة مع فتاة أخرى تبلغ من العمر 12 عاماً، وكتب أنها كانت “من بين الأشخاص الذين أحبها”. مع ذلك، قرر الابتعاد عنها بعد أن أعرب أحد أفراد أسرتها عن مخاوفه من تصرفات شرودنجر.

 

رداً على ذلك، أطلِقت عريضة لتغيير عنوان قاعة محاضرات تحمل اسم شرودنجر في جامعة ترينيتي في دبلن.

 

تقول العريضة: “نحن نعترف بالتأثير العظيم لشرودنجر على العلم، ولا تقصد هذه العريضة التقليل من شأن أفكاره وأبحاثه في الفيزياء. مع ذلك، من غير المناسب أن تكرم كلية حديثة مثل ترينيتي هذا الرجل”.

 

هذا صحيح بالطبع. يمكنك الاعتراف بالمساهمات التي قدمها شخص ما في مجاله، مع الاعتراف أيضاً بسوء تصرفاته.

nasainarabic.net